إنذارُ الكورونا.... هل من متعظ
الله والقدرُ المقدرُ عندهُ |
حمدا له في بادئ الأقوالِ |
|
ومحمدٌ أحيى الوجود بهديهِ |
من نعمة ِالمتفضّلِ المتعالي |
|
صلوا عليه أيا وجوهَ عشيرتي |
تحظَوْا لدى المولى بأجرٍ عالِ |
|
قال المشفِّعُ في عظيمِ حديثهِ |
تنجون ما أخلصتُمُ لفعالي |
|
إفرادُ ربي بالعبادةِ وحدهُ |
بالقول ثم بخالصِ الأعمالِ |
|
وبها أتى الرُّسْلُ الكرامُ قُبيلهُ |
أمروا بمعروفٍ على المنوالِ |
|
لكنْ أقواماً بغَوْا وتكبروا |
فعصَوْا تعاليمَ الإلهِ العالي |
|
عادٌ وما عادٌ فأين بيوتُهُمْ |
وثمودُ صارت مضرِبَ الأمثالِ |
|
فرعونُ يُبهِرُ قومَهُ مُتألّها |
ويقولُ ذا مُلْكي ورحْبُ مجالي |
|
قارونُ يعزو جمْعَ ثروتِهِ إلى |
علمٍ تعلّمَهُ ونسْجِ خيالِ |
|
نمرودُ يجتازُ الحدودَ بِغَيّهِ |
ويتيهُ مثلَ الأُسْدِ في العرزالِ |
|
وسِواهُمُ كُثْرٌ أساؤوا جهرةً |
فاجتثّهمْ ربُّ السّما بنكالِ |
|
ريحٌ وخسْفٌ للطغاة وصيحةٌ |
وخسارةٌ في سائر الأحوالِ |
|
عجبا لتاريخ يعودُ مُعانِداً |
ويعيد أزلاما من الجُهّالِ |
|
يتحكّمون على المدى بخليقة |
ويقيّدون الناسَ بالأغلالِ |
|
إمّا نظرْتَ إلى شريفٍ مسلِمٍ |
ستَراهُ مقهورا وذا أسْمالِ |
|
مِنْ ظُلمِ من كرِهَ الصّلاحَ شريعةً |
ويَكيدُ للإسلام ليس يُبالي |
|
فعروشُهمْ وكُروشُهمْ قد أُتْخِمتْ |
والطفل جوعا مات في الصومالِ |
|
هل يرْعَوونَ بكورونا يُراغِمُهُمْ |
أم أنهم باعوا النفيسَ الغالي |
|
بتراب دنيا لا يساوي درهما |
لم يذخَروا شيئا ليوم سؤالِ |
|
الله يُمهل ليس يُهمل من عصى |
وعذابُهُ متعاقبٌ متوالِ |