أخبار

افتتاح موسم السباحة : وفاة 7 أطفال عرب هذا العام نصفهم من المجتمع البدوي

 

*بطيرم ترصد وفاة 7 أطفال عرب هذا العام حوالي النصف كانوا من الأطفال البدو*

*- ما بين الأعوام 2018 حتى 2023 حصد موسم السباحة 99 ضحية من الأطفال والأولاد من جيل الولادة حتى جيل 17 عام 31% منهم من الأولاد العرب*

بدأ اليوم الاثنين موسم السباحة في كافة انحاء البلاد والذي سيستمر حتى شهر أكتوبر من هذا العام أي ما مدته 6 أشهر. ومع أجواء هذا الموسم المتميزة لما فيها من فرح واستجمام واستمتاع لكافة افراد العائلة على حد سواء الا انه يبقى الموسم الذي يحصد العديد من الضحايا خاصة من الأولاد بسبب حالات الغرق التي قد تحدث في مياه البحر، وبرك السباحة العامة والخاصة، والبيتية منها وما الى ذلك. وأفادت مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد انه ما بين الأعوام 2018 حتى 2023 فقد حصد موسم السباحة 99 ضحية من الأطفال والأولاد من عمر الولادة حتى عمر 17 عام.

وبحسب معطيات المؤسسة فان السباحة في الأنهر والوديات ومجمعات المياه كانت المسؤولة الأكبر عن وفاة الأولاد بما نسبته 27% من مجمل حالات الوفاة التي وقعت خلال الأعوام المذكورة، بعدها حالات الغرق في مياه البحر التي كانت مسؤولة عن وفاة 15% من الضحايا، ثم برك السباحة العام بما نسبته 16% وبرك السباحة الخاصة بما نسبته 17% من مجمل الوفيات. كما تجدر الإشارة إلى أن 11 حالة غرق في الوديان عام 2018 كانت بسبب الفيضانات التي شهدتها منطقة الجنوب

ومن بين مجمل حالات الوفاة غرقاً ما بين الأعوام 2017-2022، وقعت حوالي 40% من حالات الغرق في برك السباحة (16% في برك السباحة العامة، و17% في برك السباحة الخاصة، و7% في برك السباحة التابعة لبيوت الضيافة والاستجمام).

ومن بين جميع حالات الوفاة بسبب الغرق التي وقعت خلال مواسم السباحة في الأعوام 2018-2023، حوالي الثلثين (65%) من الضحايا كانوا من الأطفال من المجتمع اليهودي وحوالي الثلث (31%) أي ما يعادل 31 ضحية من أصل 99 ضحية كانوا من الأطفال من المجتمع العربي، أي أعلى من نسبتهم العامة من فئة الأطفال في البلاد. وان نسبة الضحايا البدو من مجمل نسبة الوفيات العرب وصلت الى 12%، أي ما يعادل 12 ضحية من مجمل حالات الغرق التي وقعت في البلاد عامة.

وبرزت فئة الأطفال كالفئة الأكثر احتمالا للوفاة بنسبة وفيات وصلت الى 42% من مجمل الوفيات ما بين الأعوام 2018 – 2023 بما يعادل 42 ضحية، بعدها فئة الفتيان الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 حتى 17 عاما بنسبة وفيات وصلت الى 26% أي ما يعادل 26 ضحية بسبب الوفاة، ثم فئة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 حتى 9 سنوات بنسبة وفيات وصلت الى 20 % (20 حالة وفاة) وفئة الأولاد الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 حتى 14 عاما بنسبة وفيات بلغت 10% من مجمل الوفيات أي ما يعادل 10 حالات وفاة خلال الأعوام المذكورة.

اما في العام الماضي 2023 فأشارت معطيات مؤسسة “بطيرم” ان تم تسجيل 17 حالة وفاة لأولاد وأطفال حتى عمر 17 عام، 12 من هؤلاء الضحايا غرقوا في برك السباحة (6 ضحايا غرقوا في برك السباحة العامة، 4 غرقوا في برك سباحة خاصة واثنين توفيا جراء الغرق في برك سباحة تابعة لبيوت الضيافة والاستجمام). كما اشارت المعطيات ان 3 ضحايا توفوا نتيجة الغرق في الوديان او مجمعات المياه وأثنين توفيا نتيجة الغرق في مياه البحر.
ومن بين الأطفال الـ 17 ضحية الذين غرقوا خلال عام 2023، كان 10 ضحايا من أبناء المجتمع اليهودي و7 ضحايا من أبناء المجتمع العربي، ونحو نصف الأطفال العرب الذين غرقوا كانوا من المجتمع البدوي (3 ضحايا).

وقالت المديرة العامة لمؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد أورلي سلفينجر مع افتتاح الموسم: “موسم السباحة الذي يفتتح هذا الأسبوع، يتزامن مع الاعياد. عندما تخرج العديد من العائلات لقضاء بعض الوقت بالقرب من مياه البحر وبرك السباحة، يجب أن نتذكر المخاطر التي قد يتعرض لها الأطفال عند قضاء الوقت في داخل المياه. اذ انه من الممكن أن يغرق الأطفال حتى بعمق بضع سنتيمترات، حتى مع ارتفاع منسوب المياه لبضع سنتمترات لتغطي مجرى التنفس لديهم أي الانف والفم، اذ انهم في هذه الحالة لا يمكنهم البكاء أو طلب المساعدة. للأسف نشهد في المجتمع العربي عدداً كبيراً من حالات الغرق مقارنة بعدد أبناء هذا المجتمع من نسبة السكان العامة. ان الالتزام بإرشادات السلامة في البيئة المائية أمرًا ضروريًا للاستمتاع بموسم السباحة بأمان ودون حوادث غرق. في أي وقت يتم قضاؤه بالقرب من مصادر المياه، يتم الإشراف على الأطفال من خلال مراقبة فعالة في كل لحظة دون أي تشتت او انشغال بأمور أخرى مثل الحديث مع الاخرين او القراءة او الانشغال بالهاتف. عند قضاء بعض الوقت في مياه البحر أو في برك السباحة، يجب عدم دخول المياه الا في حال كان هناك خدمات إنقاذ مع الاستماع الى تعليمات المنقذ. يجب التنويه الى انه من المفضل تعليم الأولاد السباحة بدءًا من سن الرابعة وهو امر ضروري لمنع الغرق. معًا سنقضي موسم السباحة بكل سرور وأمان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى