أخبار

المتابعة تنظم وقفات ضد الحرب على غزة في البلاد نهاية الأسبوع الجاري

قالت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، في اجتماع السكرتارية الذي عقد قبل ظهر اليوم الأحد في مدينة الناصرة، إن “الدعم الأميركي المطلق يضمن استمرار حرب الإبادة الإسرائيلية ضد شعبنا الفلسطيني”، ودعت إلى “تكثيف الكفاحات الشعبية، للوقوف إلى جانب شعبنا”.

وحيّت المتابعة “الآلاف التي شاركت في مسيرة العودة، التي كانت بمثابة رسالة شعبية تؤكد على الهوية والانتماء ورفضا لحرب الإبادة”. وحذرت من “تصعيد مخطط اقتلاع أهلنا العرب في النقب من أراضيهم وقراهم”. وضمن الهجوم الواسع على الجماهير العربية، أكدت المتابعة مجددا أن “استفحال الجريمة في مجتمعنا هو بتشجيع من السلطة الحاكمة”.

وقال رئيس المتابعة محمد بركة، إن “الحرب على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، تتصاعد وتجبي أرواح المئات أسبوعيا، إلى جانب آلاف المصابين، عدا التهجير والتجويع”.

وأشار إلى أن “الإحصاءات المعلنة لأعداد الشهداء، قد نسمع لاحقا عن أنها أكبر بكثير مما يعلن، بسبب وجود آلاف الشهداء الذين ما زالوا تحت الركام ولم يتم شملهم في الإحصاءات الفلسطينية”.

وأضاف أن “هذه الحرب ما كان يمكنها أن تستمر 8 أشهر، دون أفق لوقفها، لولا الدعم الأميركي المطلق لإسرائيل، وخطاب الرئيس جو بايدن لا يشذ عن جوهر الموقف الإسرائيلي، ولا يمكن أن نعوّل على تغيير في الموقف الأميركي”.

وتابع رئيس المتابعة قائلا، إن “جماهيرنا العربية تتفاعل بأشكال مختلفة، وفي الآونة الأخيرة شهدنا اتساعا للكفاحات في الميادين المختلفة، وبضمنها الجامعات، وهذا برز بشكل خاص في المشاركة الواسعة، ولربما هي الأكبر، لمسيرة العودة”. وقال إن “السلطة تصعد اعتداءاتها الوحشية على التظاهرات والنشاطات الشعبية، بما في ذلك الاعتقالات والمحاكمات كما رأينا هذا في الناصرة وحيفا، وقبل في مواقع عدة، وأيضا في الجامعات”.

وتوقف بركة عند “مخطط اقتلاع أهلنا من قراهم في صحراء النقب”، وقال إن “الخطر يتهدد حاليا 8 قرى، كل واحدة منها بحجم متقارب لقرية أبو عصا، التي تم تدميرها في الأسابيع القليلة الأخيرة، ما يعني اقتلاع وتهجير آلاف العرب من قراهم وأراضيهم، وهذه قضية تخصنا جميعا، وليس المتضررين وحدهم”.

وبعد نقاش من المشاركين، اتخذت القرارات التالية:

“تؤكد لجنة المتابعة على أن استمرار حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، ما كان سيكون لولا الدعم الأميركي المطلق لآلة الحرب الإسرائيلية، وخطاب الرئيس الأميركي جو بايدن في نهاية الأسبوع الماضي، تم التنسيق بشأنه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وهو لا يخرج عن جوهر الموقف الإسرائيلي في هذه الحرب المتصاعدة.

وفي ذات الوقت، توجه لجنة المتابعة تحياتها لحركة التضامن العالمية، مع شعبنا الفلسطيني، الآخذة بالاتساع، وتحيي الدول التي أعلنت اعترافها بالدولة الفلسطينية، وتعو لمزيد من مثل هذه المواقف.

المتابعة بصدد استكمال التحضيرات لحملة الإغاثة لشعبنا في غزة بما يضمن وصولها وتوزيعها على شعبنا المنكوب هناك.

تؤكد لجنة المتابعة على أن مشاركة الآلاف المؤلفة، في مسيرة العودة، التي نظمتها لجنة المهجّرين في الوطن هي نجاح باهر، ورسالة شعبية جماعية، لرفض حرب الإبادة، والتأكيد على أننا جزء حي لا يتجزأ من شعبنا الفلسطيني.

تحيي المتابعة النشاطات الكفاحية التي تبادر لها جهات عدة في مجتمعنا العربي، وتدعو الأحزاب واللجان الشعبية إلى تكثيفها، وستعلن المتابعة لاحقا عن وقفات ونشاطات كفاحية في نهاية الأسبوع الحالي.

تحذر لجنة المتابعة من تصعيد السلطة الحاكمة لقمع الحريات، الذي اشتد على وجه الخصوص منذ 8 أشهر، وهذا يبرز في الاعتداء على التظاهرات والنشاطات الكفاحية، كما جرى مؤخرا في الناصرة وحيفا والجامعات.

تعلن لجنة المتابعة رفضها للتصريحات من سياسيين، ومن بينهم من هم من مركّبات لجنة المتابعة، الذين يحاولون التخفيف من مستوى الجرائم الإسرائيلية ضد شعبنا الفلسطيني، أو حتى تبريرها.

– تحذر لجنة المتابعة من تصعيد مخطط اقتلاع أهلنا في النقب، فبعد جريمة اقتلاع قرية أبو عصا، فإن السلطة الحاكمة تخطط لاقتلاع قريب لثماني قرى بذات الحجم تقريبا، ما يعني أن مجموعها يقضي باقتلاع وتهجير آلاف المواطنين العرب من أراضيها وقراهم.

– تؤكد لجنة المتابعة العليا، مجددا، على أن استفحال الجريمة في المجتمع العربي، وتسجل ذروة أشد خطورة مما تسجل في العام الماضي 2023، هو مشروع سلطوي واضح، بتشجيع عصابات الجريمة، بغض النظر عنها.

– تعبر لجنة المتابعة عن تضامنها الكامل مع رئيس مجلس جلجولية المحلية، درويش رابي، الذي تعرض لأكثر من اعتداء على بيته في الأسبوع الماضي، وتطالب الشرطة بأخذ دورها، فهذه اعتداءات متكررة، ومن المؤكد أن عناوينها معروفة لدى الشرطة والأجهزة المرتبطة بها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى