اللجنة القطرية تؤكد على قرار الإضراب العام في المجتمع العربي غداً
في أعقاب التصاعُد الخطير في عمليات القتل والجرائم والعنف في المجتمع العربي, خلال الأيام الأخيرة وفي معظم أنحاء البلاد, ومُواصَلة الاستنزاف الرسمي المنهجي للجماهير العربية الفلسطينية وقياداتها, عُقد يوم الأحد (2023/09/03) في بلدية كفرقرع اجتماع طارئ ومُشترك ومُوسَّع للجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية, في سبيل التباحث حول المقترحات والأفكار اللَّازمة لتصعيد مَسار مواجهة العنف والجريمة في المجتمع العربي ورفع المَنْسوب الاحتجاجي الجماعي والوحدوي”.
وجاء في البيان: “بعدما أجمع المُشاركون على تحميل الحكومة الإسرائيلية وأجهزتها مسؤولية هذا التصعيد, واعتبارها سياسة رسمية مَنهجية للاستنزاف, كمحاولة دَموية “تبدو داخلية” لحرف المسار النضالي الحقيقي للجماهير العربية الفلسطينية وقياداتها عن المعارك الحقيقية والوُجودية الكُبرى, أُتخذتْ في نهاية الاجتماع عِدة قرارات وإجراءات احتجاجية في هذا الاتجاه, وفي محورها:
– إعلان الإضراب العام والشامل في المجتمع العربي, يوم الثلاثاء القادم – القريب (2023/09/05), يشمل جميع المؤسَّسات والقطاعات, على أن تنضم المدارس لهذا الإضراب بعد الحصَّة الدراسية الثالثة, لتنطلق مَسيرات شعبية محلية..
– إعلان حالة الطوارئ في المجتمع العربي, بما يترتب عليها من معانٍ وتبعِات ومُستحقَّات, وإقامة هيئة طوارئ شاملة ومُوَحَّدة, في مواجهة ومُتابعة قضايا الجريمة والعنف في المجتمع العربي, تَضُم جميع الهيئات المُتخصِّصة والفاعلة في هذا الاتجاه, وفي مقدمتها لجان إفشاء السلام ولجان مُكافحة العنف والجريمة, المُنبثقة عن لجنتي المتابعة العليا واللجنة القطرية للرؤساء, واللجان الشعبية والمُنتدى الحقوقي وممثلي جميع مُركّبات لجنة المتابعة, على أن تكون هذه الهيئة في حالة انعقاد دائم ومُتواصِل..
– تنظيم مُظاهرة شعبية واسعة, بعد جنازة ضحايا الجريمة في كفرقرع, المُتوقعة يوم الاثنين (2023/09/04), نحو شارع وادي عارة (شارع 65)..
– إن اللجنة القطرية, والتي كانت شريكة في اتخاذ هذه القرارات, الى جانب لجنة المتابعة العليا, تُؤكّد على أهمية هذه الإجراءات وعلى ضرورة الالتزام بها, وتدعو الى العمل الجاد والفاعل والمُنظَّم والموحَّد لإنجاحها, محلياً وقطرياً, ولإيصال رسائلها المُتعدِّدَة ومَعانيها المُتنوِّعة الى حيث يجب أن تصِل..!؟
واختتم البيان: “انها معركتنا وقضيتنا معاً وجميعاً, لانها لا تستثني أحداً, وعلينا العمل مُوَحّدين, برؤية ثاقبة وإرادة صلبة ومسؤولية وطنية وتاريخية, لحماية مجتمعنا وشعبنا في وطنه, حتى استئصال مَظاهر وظواهر وجُذور العنف والجريمة في مجتمعنا, ولردع مَنْ يُغَذِّيها, حتى نتمكن قريباً من العودة الى مسارنا ومسيرتنا وقضايانا النضالية والكفاحية الكُبرى والحقيقية والجوهرية”. إلى هنا نصّ البيان