نشر مركز الأبحاث والمعلومات في الكنيست مؤخرا وثيقة بناء على طلب لجنة الأمن الوطني في الكنيست برئاسة عضو الكنيست تسفيكا فوغل حول موضوع منع تدخل جهات إجرامية في الانتخابات للسلطات المحلية في المجتمع العربي. وتناولت الوثيقة مسألة التهديدات التي يتعرض لها كل من منتخبي الجمهور وكبار الموظفين في السلطات المحلية.
وبناء على معطيات الشرطة فقد ظهر أن أكثر من نصف رؤساء السلطات المحلية الذين يقعون تحت طائلة تهديد جهات إجرامية في إسرائيل هم من رؤساء السلطات في المجتمع العربي وقد بلغ عددهم سنة 2023 نحو 29 رئيس سلطة محلية، فيما بلغ عدد الرؤساء الذين تعرضوا لتهديد في المجتمع العربي 21 رئيس سلطة محلية. وبموجب معطيات الشرطة فإن خلفية التهديدات تعود إلى مواضيع تخص المناقصات، خلافات انتخابية، سياسة الإنفاذ وكذلك تعيين موظفين وأصحاب مناصب في السلطة المحلية.
وأظهرت معطيات الشرطة أيضا أن 36% من رؤساء السلطات المحلية الذين تعرضوا للتهديد يقعون ضمن لواء الشمال في الشرطة، وأن 20% منهم هم من مناطق تقع تحت مسؤولية لواء الشاطئ والذي يقع أيضا في شمال البلاد. وبموجب القانون يحصل رؤساء السلطات المحلية الذين يقعون تحت طائلة التهديدات على حراسة وحماية من الشرطة من خلال تخصيص حارس شخصي للمسؤول.
وبحسب المعطيات فقد زاد عدد رؤساء السلطات المحلية الذين حصلوا على مساعدات مالية لتمويل خدمات الحراسة والأمن بين السنوات 2018-2020، وأن العدد قد تراجع بعد ذلك، وكذلك أيضا الميزانيات المخصصة لهذا الموضوع. كما تشير المعطيات إلى أن وزارة الداخلية قد خصصت منذ سنة 2020 نحو 2.5 مليون شيكل ميزانية للمساعدة في حراسة وحماية موظفي جمهور ليسوا من بين رؤساء السلطات المحلية أو منتخبي الجمهور.