شارك الطبيب ا الشاب د. محمد محاميد ابن قرية زلفة ( طلعة عارة)، في المؤتمر السنوي الأوروبي العالمي الذي عقد في مدينة ميلانو الإيطالية، للاطلاع على اخر المستجدات حول أمراض الرئتين، وبمشاركة المئات من المختصين من جميع انحاء العالم. وفي هذا الخصوص عبر د. محاميد عن سروره للمشاركة في هذا المؤتمر الهام وتبادل الخبرات والتجارب مع أمهر المختصين في المجال من دول العالم والتي ستنعكس إيجابيا على الخدمات الطبية التي يقدمها في أماكن عمله: مستشفى الناصرة- الإنجليزي ومستشفى مئير في كفار سابا وصندوق المرضى مكابي وليئوميت.
وحول اهم المجالات التي تناولها هذا المؤتمر قال د. محاميد:” تناول المؤتمر العديد من الجوانب العلاجية المتعلقة بطب الرئتين مثل: امراض الربو وأمراض الانسداد الرئوي المزمن المنتشر في مجتمعنا العربي بشكل ملحوظ بسبب نسبة التدخين المرتفعة وبسبب طبيعة عمل شريحة لا يستهان بها من العمال العرب والتي تعرضهم لاستنشاق الملوثات والمواد السامة خلال عملهم إضافة الى نسبة التلوث المرتفعة نسبيا في مجتمعنا العربي بسبب الاكتظاظ ودخان السيارات وحرق النفايات العشوائي.
وعن هذا المرض المزمن الذي تناولته أعمال المؤتمر أضاف د. محاميد: “هناك مرضان اساسيان نراهما عند المدخنين الاول هو الانسداد الرئوي المزمن والثاني هو الانتفاخ الرئوي المزمن، وهما حالتان تتضرر فيهما الوظائف الأساسية للرئة بشكل كبير ومتكرر ويعاني المريض خلالها من ضيق في التنفس يرافقه سعال وافراز للبلغم. تتفاوت الاعراض من شخص الى اخر واستمرار التدخين يؤدي الى تفاقم المرض. علاج المشكلة يبدا بتشخيصها، فعند ظهور الاعرض التي ذكرتها يجب التوجه الى الطبيب لأجراء الفحوصات. بعد تشخيص المرض نعمل على مساعدة المريض على التوقف عن التدخين بمساعدة بدائل النيكوتين ومن ثم ادوية لتخفيف حده عوارض الفطام والاستعانة بالاستشارات الطبية والنفسية وتعزيز المريض من أجل الوصول الى العزوف عن التدخين واليوم هناك برامج متكاملة مشمولة في صناديق المرضى المختلفة موجه ومعدة للتوقف عن التدخين.
بعد التوقف عن التدخين نعمل على اصلاح الاضرار التي سببها التدخين خلال السنوات الطويلة مثل: حدة السعال، ضيق التنفس وافراز البلغم وتأهيل الرئتين لعودة عملهم بصورة أفضل. ومن أنجع العلاجات الموجودة اليوم هي العلاج بالمستنشقات او ما تسمى ايضا بالبخاخات وهي عبارة عن عبوات في داخلها ادويه يستنشقها المريض ومن شانها توسيع القصبة الهوائية ومحاربه الالتهابات وتخفيف البلغم وتحسين حده السعال. كما وتسهل العلاجات الجديدة من التزام المريض بالعلاج بسبب ملائمة البخاخات مثلا للجرعات الصباحية او المسائية. من الضروري ان يصاحب هذا العلاج ممارسه الرياضة البدنية وتحسين اللياقة نظرا لتأثيرها الناجع كما الدواء على تحسين وظائف الجهاز التنفسي. المشجع ان الرئتين هما جهاز عظيم يتشافى مع الوقت وتحسين ادائهما ينعكس سريعا وايجابيا على مجمل وظائف الجسم لذلك التشخيص المبكر للمرض مهم جدا لوقف الاضرار وبدأ تأهيل الرئتين من جديد.