أحداث الروحة 1998 (أو هبة الروحة) هي سلسلة احتجاجات واعتصامات اندلعت في 27 أيلول 1998م. احتج فيها أصحاب الأراضي وسكان المنطقة من أم الفحم ومنطقة وادي عارة على إصدار امر عسكري من قبل السطات الاسرائلية يقضي باغلاق اراضي منطقة الروحة بحجة تحويلها لمنطقة تدريب عسكرية إضافة إلى مخطط لمصادرة آلاف الدونمات في المنطقة تمهيدًا لإقامة مستعمرة صهيونية.
في 18 أيّار 1998 أعلن رئيس أركان جيش الاستعمار الإسرائيلي إغلاق المناطق 105,107,109 عسكريًا ومنع وصول أصحاب الأراضي الفلسطينيين إلى أراضيهم، وفلاحتها والانتفاع منها. ردًا على ذلك قام الفلاحون الفلسطينييون من أصحاب الأراضي وأهالي المنطقة بتحدي القرار العسكري والدخول إلى الروحة والصمود في الأرض في خيمة الاعتصام. استمر الاعتصام المستمر وتواصلت زيارة وفود المتضامين والملتحمين مع قضية أرض الروحة إلى الخيمة حتى فض الاعتصام في 27 أيلول 1998.
في 27 أيلول 1998م قامت قوات حرس الحدود، والقوات الخاصة، والشرطة الإسرائيلية بفض المعتصمين في خيمة الاعتصام والاعتداء عليهم بالضرب والغاز المسيل للدموع وتحطيم الخيمة، كذلك تم الاعتداء على المحتجين في مدخل قرية معاوية وعلى مدخل مدينة أم الفحم وداخل حرم المدرسة الثانوية الشاملة-أم الفحم. وقد أُصيب جرّاء الاعتداء الذي استمر لمدة 4 أيّام أكثر من 680 متظاهر/ة من الطلاب والشباب والشابات. وقد تبيّن فيما بعد كما يشهد أهالي أم الفحم أن الشرطة الإسرائيلية كانت قد دخلت قبل اسبوعين من الاعتداء على المدرسة الثانوية، وفحصت معابر المدرسة وساحاتها وجدرانها ومداخلها للتخطيط للاعتداء.
في صبيحة يوم الاثنين 28 أيلول 1998م أي بعد يوم واحد من هدم خيمة الاعتصام، أعلن الاضراب العام في منطقة وادي عارة ثم تبعه اضراب عام في كل البلدات العربية وفي قسم من مدن الضفة وغزة. كما نظمت مظاهرات ومسيرات اسناد وتضامن في العديد من البلدات العربية.
بعد مرور ثلاث أيام على سلسلة الاحتجاجات عقد اتفاق تهدئة بين السلطات الإسرائيلية والأهالي نص على الغاء الأمر العسكري تماما وإعادة الأراضي لأهلها واطلاق سراح المعتقلين والانسحاب الفوري من ام الفحم. استمرت المواجهات ليوم إضافي لاصرار شبان وشابات ام الفحم على عدم بقاء أي عسكري على أراضي ام الفحم.