بطيرم تحذر من فعاليات الزيت والزيتون في الحضانات والبساتين خشية الاختناق
وفق معطيات بطيرم فان إصابات الأولاد خلال موسم الزيت والزيتون كانت بسبب السقوط من علو وتحذر من الزواحف السامة والنسيان او المحاصرة داخل السيارة اثناء انشغال الاهل بالقطف
يُعد موسم الزيت والزيتون واحداً من أجمل الفترات التي تميز المجتمع العربي، حيث يجتمع أفراد الأسرة بفرح وترابط لجني محصول الزيتون. يعيشون هذا الموسم بروح التعاون والتضامن، ويجتمعون حول مائدة واحدة لتناول الطعام ولأخذ قسط من الراحة تحت ظل أشجار الزيتون المباركة. ولعل أكثر ما يميز هذا الموسم هو مشاركة الصغار قبل الكبار لما فيه من متعة وسرور، وقضاء لوقت الفراغ برفقة أبناء العائلة.
كما تكثر في هذا الموسم، فعاليات الزيت والزيتون التي تقام داخل الأطر التربوية عامة، بضمنها رياض الأطفال والبساتين والحضانات التي يشارك خلالها الأطفال بعملية رص الزيتون وتخليله. وفي هذا السياق اشارت مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد ان هذه الفعاليات وتحديدا التي تجرى في رياض الأطفال والحضانات والبساتين كافة تعتبر خطرة جدا على حياة الأطفال وذلك خشية من حدوث حالات اختناق جراء ابتلاع حبات الزيتون من قبل الأطفال، حيث شهدت هذه الأطر في السنوات الأخيرة العديد من حالات الاختناق جراء ابتلاع أشياء عديدة من قبل الأطفال، من هنا يتوجب على المعلمات في هذه الأطر التنبه والحذر من هذا الاحتمال.
وقالت مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد من خلال مواكبتها لإصابات الاولاد في السنوات الأخيرة ان الأطفال بشكل عام ينجذبون الى أي شيء او غرض يمكن ان يلفت انتباههم وبطريقة عفوية ومن خلال الغريزة التي تميزهم في هذا الجيل الصغيرة يقومون بإدخال أي شيء يصادفونه الى فمهم، مما يعرضهم الى احتمال الاختناق جراء هذا الجسم او الإصابة جراء ابتلاعهم واستقراره في الأمعاء او المريء.
وأوضحت “بطيرم” أيضا ان العامين الأخيرين شهدا حالات اختناق لأطفال في الأطر التعليمية بما في ذلك الحضانات والبساتين، جراء اطعمة مختلفة تناولوها وأدت الى وفاة بعض منهم واصابة آخرين، نذكر منها على سبيل الذكر لا حصر وفاة لطفلة بعد اختناقها على ما يبدو بحبات بندورة الشيري وحالتي اختناق جراء ابتلاع حبات العنب او الكرز انتهت بالوفاة ايضا.
وبحسب المؤسسة يعد الاختناق أحد أبرز أسباب الوفاة من بين الأسباب الثلاثة الاولى لدى الأطفال، وهو بارز بشكل خاص بين الأطفال الصغار. وهنا يجب علينا التنويه ان الأطفال تحت سن 5 سنوات تحديدا، لا يتعدى قطر القصبة الهوائية لديهم حجم الإصبع الصغير، لذلك عندما يتم استنشاق ام ابتلاع أي شيء صغير أو قطعة طعام إلى القصبة الهوائية، فقد يؤدي ذلك إلى انسدادها ومنع دخول الهواء. يمكن تجنب معظم حالات الاختناق عن طريق ملاءمة أنواع الطعام وطريقة تقديمها وتقسيمها للأطفال، وإبعاد الأشياء الصغيرة عن متناول أيديهم.
واشارت “بطيرم” انه رغم الاجواء المميزة لموسم قطف الزيتون الذي يتوق اليه الجميع الا انه يتضمن ايضا مخاطر عديدة قد تعرض حياة الاطفال وصغار السن الذين يشاركون في عملية القطف للخطر، خاصة وأننا نتحدث عن ايام حارة ما زالت خلالها درجات الحرارة مرتفعة وأشعة الشمس قد تكون حارقة في بعض الأحيان والزواحف السامة ما زالت نشطة”.
وأكدت المعطيات انه في السنوات الأخيرة وخلال موسم الزيتون الذي يمتد عادة ما بين 15.09 حتى 30.11 من كل عام يشهد اصابات اطفال واولاد شتى من جيل الولادة حتى 17 عام، اثناء عملية القطف التي عادة ما يرافق الاولاد والاطفال اهاليهم للمشاركة في جمع حبات الزيتون.
ويستدل من المعطيات ايضا ان المسبب الرئيسي لإصابات الاولاد حتى جيل 17 عام خلال الموسم السنوي لقطف الزيتون هو السقوط من علو، وان الفئات الاكثر عرضة للإصابة خلال موسم قطف الزيتون هم فئة الاطفال من جيل الولادة حتى 4 سنوات، وفئة الاولاد الذين تتراوح اعمارهم ما بين 10 – 14 عام ومن ثم فئة الاولاد الذين تتراوح اعمارهم ما بين 15 حتى 17 عام.
وتناشد مؤسسة “بطيرم” خلال هذا الموسم المبارك كافة الأهل والبالغين التنبه للمخاطر التي تهدد حياة أبنائنا أبرزها:
– اختيار مكان ملائم وآمن للأولاد من ناحية الصعوبة الجغرافية وطول المسار
– أن تكون عملية قطف الزيتون في ساعات الصباح وإنهاءها قبل حلول الظلام.
– لا نتسلق الصخور او نقترب منها ولا ندحرج الصخر
– خلال تناول الإفطار او الغذاء من المهم التزام الأطفال بالجلوس وعدم الأكل خلال اللعب خوفا من الاختناق.
– الاهتمام بمراقبة الاطفال والتأكد من عدم إدخال او ابتلاع حبات الزيتون في الفم منعا للاختناق
– الانتباه للزواحف التي ما زالت نشطة هذه الايام الحارة في حال تعرض الاطفال للدغتها كالأفاعي والعقارب
– الانتباه عند اشعال الموقدة او النار من المحافظة على ابعاد الاطفال عنها واطفاءها بعد الانتهاء من استعمالها
– التنبه من عدم تسلق الاولاد والاطفال اشجار الزيتون تحسبا لسقوطهم واصابتهم خاصة ان معظم الاصابات خلال عملية
القطف في السنوات الماضية كانت بسبب السقوط من علو.
– عدم التعرض لأشعة الشمس المتواصلة وارتداء القبعة وشرب المياه والملابس الطويلة
– اغلاق السيارات منعا لدخول الأطفال أيها مع انشغال الاهل بقطف الزيتون