للعام الثالث على التوالي ، وبمبادرة من وحدة المسنين ووحدة العمل الجماهيري في قسم الخدمات الاجتماعية التابع لبلدية أم الفحم وبالشراكة مع جمعية السلام للمسنين، المركز الجماهيري ومدرسة خديجة، تم اليوم الثلاثاء ، إحياء يوم المسن الفحماوي 3 وذلك في قاعة مسرح وسينماتك ام الفحم، وبمشاركة المئات من ابناء الجيل الذهبي وعائلاتهم وكذلك طالبات من مدرسة خديجة ومدرسة بدايات سخنين، والذين تم استقبالهم بوجبة إفطار وتشريفات خفيفة، مع برنامج مليئ بالنشاطات والفعاليات والفقرات الثقافية والفنية والادبية والتراثية .
وحول هذا اليوم ، واهمية توفير بيئة ملائمة للمسنين في البلدات العربية والاهتمام بشؤونهم وتوقيرهم ، التقى مراسلنا مع مجموعة من المسنين من مدينة ام الفحم ، وجاء بالتقرير الاتي .
الحاج محمد ابراهيم عوني قال لمراسلنا :” نحن اليوم كبار السن المسنين ، بحاجة ماسة لاجواء هادئة وحياة اجتماعية من اجل الحفاظ على الحالة الصحية والذهنية لنا ، وصدقاً كل نشاط يتم تنظيمه لفئة المسنين اشارك بها حتى استطيع ان التقي باصدقائي وابناء صفي القدامى ، لانه من الصعب مشاهدتهم في الايام العادية ، ولكن حينما اشاهدهم في اي نشاط او فعالية اشعر وكأنه يوم عيد بالنسبة لي ، حيث استرجع ذكريات المدرسة والشباب معهم ، ونتطرق بالحديث عن ايام الخوالي التي جمعتنا ونحن شباب صغار في العُمر ونحن اليوم كبار ما زلنا على عهد الصداقة والمحبة والتأخي”.
وأختتم محمد عوني حديثه قائلاً :” لا نستطيع الجلوس في المنزل ، هذا امر ضار جداً ولا انصح به اي شخص كان ، يجب عليه الاحتكاك بالاخرين والالتقاء مع الاصدقاء وان لا يكتفي فقط بزيارة الابناء والاحفاد له”.
الحاج مصطفى عبد الجواد قال لمراسلنا :” انا سعيد للغاية حينما التقي بكبار السن بمثل هذه النشاطات والفعاليات ، حيث ارى السعادة والفرحة مرسومة على وجوه المسنين والمسنات المشاركين بأي فعالية كانت ، لان الخروج من المنزل والاحتكاك بالاخرين وخاصة باشخاص من نفس الفئة العمرية يساعد كثيراً على تحسين الحالة النفسية للمسن فما بالك حينما يكون هناك نشاطات مستمرة على مدار العام ، هذا يدعم المسن اكثر واكثر ويجعله بحالة مزاجية جيدة للغاية”.
الحاج عرفات فضل جبارين قال لمراسلنا :” انا شاركت في يوم المسن الفحماوي حتى التقي باصدقائي في جمعية السلام للمسنين ، انا احب الحياة الاجتماعية كثيراً واقوم بزيارة المرضى واذهب الى المناسبات ، لا احبذ الجلوس في المنزل ، وادعم كل شخص يقوم بتنظيم نشاطات للمسنين في هذه المدينة ، حتى يستمروا بالنشاط والحياة الاجتماعية ، لان من يحضر الى اي نشاط للمسنين ويشاهد البسمة والفرحة المرسومة عليهم يدرك كم هم بحاجة الى لقاء بعضهم البعض ولو مرة واحدة كل شهر”.
الحاج حسن اغبارية قال :” كل فعالية ونشاط في نادي المسنين اشارك بها ، حتى نستطيع نحن المسنين ان نلتقي ببعضنا البعض ، والاستماع الى المحاضرات القيمة من قبل اشخاص مختصين ، في بعض الاحيان تمر اعوام دون ان يلتقي الشخص بالاخر ولكن بمثل هذه النشاطات يجتمع الاصدقاء القدامي وابناء الصف الواحد وابناء الحي الواحد في جيل الطفولة والشباب ، ولهذا من المهم ان يكون هناك اطر خاصة للمسنين على مدار العام وبشكل مستمر”.