الدكتور باهر سرحان من مجد الكروم يتفاجئ بوصول اقربائه للمستشفى مًصابين بصاروخ من لبنان
خلال الحرب ، يقوم الاطباء والممرضين ، بتقديم العلاج للمصابين والجرحى جراء سقوط الصواريخ والقذائف ، ولكن من الصعب ان يقوم الطبيب بتقديم الاسعافات والعلاجات لافراد عائلته ، ولكن هذا ما حصل مع الدكتور باهسر سرحان (37 عاما) من مجد الكروم، طبيب كبير في قسم الطوارئ في المركز الطبي للجليل في نهاريا، عندما اكتشف ان ثلاثة جرحى من اقاربه اصيبوا بصاروخ مضاد للدبابات على حدود لبنان خلال تواجدهم بورشة بناء يوم امس الاثنين.
وقال الدكتور باهر سرحان :” انا كطبيب، تعلمت كيفية رعاية الناس وتخصصت في طب الطوارئ، لكنني لا أعتقد أن أي شخص يمكنه أن يعلمك كيفية التعامل بمثل هذه المواقف، على المستوى النفسي . لم أصدق أبدًا أنني سأتولى علاج افراد اسرتي، خاصة في حالة الطوارئ مثل هذه. أنا بطبيعتي شخص هادئ، وربما ساعدني ذلك لتخطي مرحلة الضغط والتعامل النفسي مع الامر .”
وتابع قائلا: “تلقينا بلاغا ان مصابين من شتولا (على الحدود اللبنانية) سيصلون الى المركز وبدأنا الاستعداد لاستقبالهم. وفجأة، اقترب مني أحد الموظفين وأظهر لي مقطع فيديو من مكان الحادث تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي. تعرفت على الفور على سيارة العائلة وأدركت أن المصابين قد يكونوا منهم. وفي غضون لحظات، اتصلت عمتي وأخبرتني أن زوجها وصهرها وحماها كانوا في نفس المكان وأرادت التحقق مما إذا كانوا قد وصلوا إلينا وفي غضون دقائق قليلة رأيتهم يدخلون إلى الطوارئ وأدركت أنهم في حالة جيدة نسبياً والحمد لله، اقتربت منهم على الفور، كان مهماً بالنسبة لي أن أثبت وجودي وأهدئهم، أشعر بالأسف على العامل الآخر الذي قُتل (ليس من اقربائي). لقد كان أقاربي محظوظين للغاية وكتب لهم عُمر جديد”.
وكشف الدكتور سرحان أنه لم يفكر كثيراً أثناء علاج الجرحى، قائلاً: “في مثل هذه المواقف تعمل بشكل اوتوماتيكي، وفي الواقع شعرت أنني موجود في جهتين ، من ناحية اقوم بمعالجة الجرحى ومن ناحية اخرى احاول طمأنة الأسرة وان اخفف عليها “.