د. يوسف جبارين: حملة الاعتقالات ضد شبابنا وشاباتنا ترهيبيّة وبدون أساس قانوني
قال الاختصاصي الحقوقي والنائب السابق د. يوسف جبارين إن “حملة الاعتقالات المتواصلة التي تقوم بها “شرطة بن غفير” في الاسابيع الأخيرة ضد الشبان والشابات العرب، وخاصة من الطلبة الجامعيين، هي حملة ترهيبيّة وتعسفيّة، مؤكدًا ان هذه الاعتقالات تفتقد الى أساس قانوني جدّي وتندرج ضمن حملة الملاحقات ضد المواطنين العرب في ظل الاجواء المحمومة من التحريض من قبل عناصر اليمين التي تستغل حالة الطوارىء في البلاد”.
وقال جبارين ان “هذه الحملة من الاعتقالات ومصادقة المحاكم على تمديد هذه الاعتقالات اعتمادًا على طلبات متكررة من الشرطة والنيابة، هي غير مسبوقة في قضايا تتعلق بحرية التعبير والنشر على وسائل التواصل الاجتماعي او المشاركة بنشاطات شرعية سلمية، الأمر الذي يضرب بعرض الحائط معايير حرية التعبير عن الرأي حين يكون هذا التعبير صادرًا عن المواطنين العرب”.
وأكّد د. جبارين ان “الشرطة تستغل قانون مكافحة الارهاب، وخاصة البند حول “التماثل مع تنظيم إرهابي” و”التحريض للارهاب”، لتبرير الاعتقالات رغم ان هذا القانون لا يتلاءم مع هذه الحالات ورغم ان المنشورات لا تشمل اي دعم او تشجيع للارهاب او تماثل معه ولا تتطرق الى دعم اي عمل ارهابي”.
وحول قرارات المحاكم التي تصادق على تمديد الاعتقالات في عدة ملفات قال: “مما لا شك فيه ان المناخ السياسي العام في ظل الحرب والتحريض المحموم على المواطنين العرب من قبل عناصر اليمين يُلقيان بظلالهما على قرارات المحاكم في هذه الفترة، ورغم وجود بدائل عديدة بحسب القانون للاعتقال نرى للأسف ان المحاكم تسارع لتمديد فترات الاعتقال، ويدفع المعتقلون وعوائلهم ثمنًا باهظًا من المعاناة جرّاء ذلك.”
وحيّا جبارين كافة المؤسسات الحقوقية والطواقم القانونية والمحامين الذين يقومون بدور كبير في المرافعة عن المعتقلين والوقوف الى جانب عائلاتهم.