أخبار

رقم قياسي: 636 عملية زراعة للأعضاء تمت العام الماضي في البلاد

يستمر الطاقم الطبي ومنسقات التبرع بالأعضاء في العمل على مدار الساعة من أجل انقاذ الحياة. حيث تشير معطيات المركز الوطني لزراعة الأعضاء التابع لوزارة الصحة أن عام 2023 سجل أرقاما قياسية مشجعة في عدد من المعايير مقارنة بالسنوات السابقة. حيث تفيد المعطيات أن عدد عمليات زراعة الأعضاء وصل الى 636 عملية ( 323 عملية وصلت الأعضاء من متبرع ميت و 313 عملية وصلت الأعضاء من متبرع حي- تبرع بكلية وجزء من الكبد). كما ويتميز العام 2023 بأن نسب موافقة العائلات على التبرع بالأعضاء خلال أشهر الحرب وصلت الى 85 بالمئة مقارنة ب 58 الى 63 المئة في السنوات السابقة مما زاد بشكل لافت عدد التبرعات للقرنيتين ولصمام القلب وللانسجة وللعظام وتسجيل ارقام قياسية جديدة. كما وشهد العام 2023 مضاعفة عدد الموقعين على بطاقة آدي، اذ ارتفع من 20.789 الى 39.020 موقعا بفضل نشاطات رفع الوعي التي يجريها المركز للجمهور كما وتضاعف عدد المتبرعين الاحياء لجزء من الكبد.

بالرغم من هذه المعطيات، الا ان عدد المنتظرين لزراعة أعضاء ازداد بسبب زيادة عدد المرضى الذين انضموا الى قائمة الانتظار القطرية حيث أعلن عن وفاة 77 شخصا خلال الانتظار في العام 2023 كما هو في العام الذي سبقه مما يستدعي المزيد من العمل ورفع الوعي حول الموضوع.

من جهتها قالت د. تمار أشكنازي، مديرة المركز الوطني لزراعة الاعضاء: ” قلبي مع العائلات الثكلى التي قررت التبرع بأعضاء ذويها وانقذت حياة الاخرين، أحيي الطاقم الطبي ومنسقات زراعة الاعضاء على العمل الدؤوب من اجل انقاذ الحياة، وأيضا الأشخاص الذين قرروا انقاذ حياة أحد أفراد العائلة. نعمل هذا العام على تشجيع التبرع بكلية داخل العائلة في المجتمع العربي والاستعانة ببرنامج التبادل الوطني بين الاحياء الذي يمكّن التبرع داخل العائلة في حال لم تتوفر الملائمة الطبية”

يفيد المركز الوطني لزراعة الأعضاء ان برنامج التبادل الوطني للمتبرعين بكلية بين الاشخاص الأحياء هو برنامج تابع لوزارة الصحة، وهو الجهة الرسمية الوحيدة التي تركز موضوع التبرع بالأعضاء وعمليات زراعة الأعضاء في البلاد وهو مخصص لمرشحين لزراعة ولديهم قريب عائلة مستعد للتبرع لهم لكن لا يمكن تنفيذ التبرع بينهما بسبب عدم الملاءمة الطبية. يتيح البرنامج عمليا التبرع بكلية (رغم غياب الملائمة الطبية) مقابل إيجاد كلية ملائمة طبيا من شخص اخر. الطب تطوّر كثيرا والمخاطر أصبحت نسبتها قليلة جدا وإنقاذ حياة الانسان ووقف معاناته هي قيمة عليا وهي بين أيدينا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى