تنشط في الاونة الاخيرة بمدينة ام الفحم ، جمعية “قمرة العين” للمكفوفين بإدارة فتحي محمد اغبارية ، والتي تعمل على تقديم الدعم والخدمات للافراد ذوي الإعاقة البصرية بهدف تمكينهم وتنمية مهاراتهم الشخصية والاجتماعية من خلال مختلف المشاريع والبرامج التي توفر بيئة مشجعة على الابتكار والتطوير من اجل الانخراط في المجتمع اكثر واكثر.
وقال فتحي محمد اغبارية ، مدير الجمعية، في حديث اعلامي له مؤخراً: “تعمل الجمعية على تمكين المكفوفين ودمجهم في المجتمع بشكل موسع، فنحن ذوو الهمم لدينا قدرات وكل شخص منا له قدراته الخاصة ونؤمن ان الوقت قد حان لاستغلال هذه القدرات سواء التعليمية، الفنية، الثقافية وغيرها. كل شخص فينا يوجد بداخله كنز ونحتاج لمن يحتوينا ويدعمنا وهذا ما نعمل عليه بشكل أساسي في الجمعية ابراز قدرات ذوي الهمم ليتقدموا في حياتهم ونغير نظرة المجتمع اليهم وتغيير نظرة التعاطف الى الدعم واتاحة المساحة لهم “.
وعن اسباب فقدانه لبصره قال اغبارية : “فقدت بصري حينما كنت في الرابعة عشر من عمري في مباراة لكرة القدم فقد قام احد ما بضرب الكرة على وجهي مما تسبب بإصابتي بفيروس معين وبعد اجرائي لعدة عمليات جراحية فقدت بصري، والامر سبب لي احباطا كبيرا خاصة وانني كنت في جيل المراهقة، لكنني تلقيت دعما كبيرا من عائلتي واصدقائي وصممت على اكمال طريقي في التعليم، وقد تمكنت من الحصول على دبلوم من كلية غرناطة في كفر كنا ثم توجهت بعدها للمصنع التمهيدي في ام الفحم الذي يضم أصحاب ذوي الهمم ممن يعانون من مختلف الاعاقات وقمت بالعمل هناك حتى اطور من نفسي “.