أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة (حماس) استهداف 22 جنديا إسرائيليا في 3 كمائن منفصلة في أقل من 24 ساعة، بالمقابل أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل ضابطين -بينهم قائد كتيبة وجندي- وإصابة 18 آخرين في معارك في قطاع غزة.
يأتي هذا في وقت تخوض فيه المقاومة الفلسطينية اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال في المناطق الشرقية والغربية لمدينة خان يونس جنوبي القطاع.
أفاد مراسل الجزيرة بإطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي نيرانا كثيفة في محيط مجمع ناصر الطبي في خان يونس، كما استهدفت بالقنابل الدخانية مباني مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تُؤوي نازحين في محيط المجمع.
كمائن القسام
من جهتها، قالت كتائب القسام إن مقاتليها أجهزوا على 10 جنود إسرائيليين من نقطة الصفر في منطقة عبسان الكبيرة شرق مدينة خان يونس.
وأضافت أنها تمكنت من تفجير عبوة مضادة للأفراد في قوة إسرائيلية من 5 جنود تحصنوا داخل أحد المنازل في عبسان الكبيرة، وأوقعت أفرادها بين قتيل وجريح.
وأكدت كتائب القسام أنها اشتبكت مع قوة إسرائيلية من 7 جنود من مسافة صفر شرق خان يونس، وأوقعتهم بين قتيل وجريح.
من جهتها، ذكرت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أن مقاتليها نصبوا كمينا في منطقة معن جنوبي شرقي خان يونس، أوقع أفراد قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح. وذكرت أن مقاتليها باغتوا عناصر القوة بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للأفراد والتحصينات والعبوات، مُوقعين قتلى وجرحى في صفوفهم.
وأضافت سرايا القدس أنها قصفت بقذائف الهاون موقع قيادة وسيطرة لجيش الاحتلال في محور التقدم وسط خان يونس.
كما بثت مشاهد قالت إنها لاستهداف مقاوميها جنود الاحتلال وآلياته غرب مدينة غزة.
خسائر الجيش الاسرائيلي
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 3 عسكريين، هم قائد الكتيبة 630 في الاحتياط ونائب سرية من الكتيبة نفسها وجنديٌّ فيها، خلال تفجير مبنى مفخخ جنوبي قطاع غزة الليلة الماضية، كما أصيب عدد من الجنود.
وأكد الجيش إصابة 18 عسكريا في المعارك الدائرة في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وكانت مصادر إعلامية إسرائيلية قد أكدت تعرض الجيش لكمين وصفته بالكبير والمحكم نفذته المقاومة الفلسطينية في خان يونس، وقد أودى بحياة أكثر من 11 جنديا.
وقالت المصادر إن “الحدث الأمني وقع جنوب شرق خان يونس على شكل كمين محكم، واستغرق نقل القتلى والجرحى ساعات”.
ومنذ بداية الحرب على غزة، اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل 569 من عناصره، إضافة إلى إصابة 2864، من بينهم 344 عسكريا يتلقون العلاج بالمستشفيات، حالة 30 منهم توصف بالخطيرة.