قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عدم الاستجابة لطلب الوسيط المصري اعادة وفد التفاوض الاسرائيلي الى القاهرة. وقالت اوساط في اورشليم القدس انه ما من شيء يمكن البحث فيه ما دامت حماس لا تتخلى عن مطالبها التي تنطوي على الهذيان. وافاد موقع والا الاخباري ان القاهرة خططت لاستئناف المحادثات غدا، وان حجر العثرة الرئيسي هو نسبة السجناء الذين سيتم الافراج عنهم لقاء كل مخطوف.
تعقيب هيئة عائلات المخطوفين
وردًا على قرار نتنياهو، اتهمت بعض عائلات المخطوفين رئيس الوزراء بإحباط المفاوضات الرامية الى الافراج عن أقربائهم. وجاء من هيئة عائلات المخطوفين أن عددا من أعضاء الكابينيت قد اتخذوا قرارا – على ما يبدو – بالتضحية بالمخطوفين، دون الإعلان عن ذلك علنا. وتعهدت بتصعيد الخطوات الاحتجاجية خلال الأيام المقبلة، مطالبة الكابينيت وطاقم التفاوض بعقد اجتماع فوري معها.
تضارب الأنباء حول مخرجات مفاوضات القاهرة
وتضاربت الأنباء بشأن مخرجات مفاوضات القاهرة حول التوصل الى صفقة تبادل ووقف لإطلاق النار في قطاع غزة. وذكرت قناة كان ان الوفد الامني الاسرائيلي الرفيع غادر العاصمة المصرية بعد انتهاء المحادثات عائدا الى البلاد. وقال مصدر مصري إن الاجواء كانت ايجابية. وأفادت صحيفة نيويورك تايمز بانه تقرر تمديد المباحثات لثلاثة أيام اضافية بمشاركة طواقم تفاوض على مستوى منخفض من التمثيل.
خلافات جوهرية في مواقف القيادة في إسرائيل
وكانت قد ظهرت خلافات جوهرية في مواقف القيادة في اسرائيل من ملف المخطوفين قبل ارسال الوفد الى القاهرة. وبحسب القناة الثالثة عشرة فان المستوى الامني رأى انه يجب عرض اقتراحات جديدة وعدم رؤية الواقع من منظور الانجاز العسكري فقط وانما البحث عن اوراق ضغط اخرى. وايد هذا الطرح رئيس الموساد دافيد برنياع ومنسق ملف الاسرى والمفقودين الميجر جنرال نيتسان الون فيما عارضه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يؤاف غالانت ورئيس هيئة الاركان الجنرال هيرتسي هاليفي.
ورفض نتانياهو مسارا جديدا لإطلاق سراح المخطوفين قام ببلورته برنياع والون ورئيس الشاباك رونين بار وفقا للقناة الحادية عشرة. وفي اعقاب ذلك قرر الميجر جنرال نيتسان الون عدم السفر الى القاهرة والبقاء في البلاد.
