أصدر وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الثلاثاء أمر اعتقال إداري بحق الشاب محمد عبد القادر الكيلاني (25 عاما) من مدينة أم الفحم، وذلك اعتبارا من اليوم ولغاية 29 أيار/ مايو المقبل بادعاء “التواصل مع عميل أجنبي والانتساب إلى تنظيم إرهابي”.
وكان الكيلاني قد اعتقل يوم 30 كانون الثاني/ يناير الماضي بعد اقتحام منزل عائلته والاعتداء على أفرادها بالضرب المبرح، ما أدى إلى إصابته وشقيقه بجراح صعبة في الرأس حيث مكثا لعدة أيام في مستشفى “هعيمك” بالعفولة و”رمبام” في حيفا من جراء الاعتداء عليهما.
وأضاف “بعد اعتقال موكلي مُنع من لقاء محام لمدة 10 أيام، وفي التحقيقات ورغم الإصابات البالغة رفض كل الشبهات المنسوبة إليه. في المرة الأخيرة التي جرى خلالها تمديد الاعتقال كان حتى اليوم الثلاثاء، وكان من المتوقع إطلاق سراحه بسبب عدم وجود أدلة تثبت الشبهات الموجهة اليه، إلا أننا فوجئنا اليوم بإصدار أمر اعتقال إداري بحقه اعتبارا من اليوم وحتى 29 أيار/ مايو المقبل، وهذا الخبر تلقيناه اليوم من النيابة العامة الاسرائيلية، إذ جاء الاعتقال بسبب عدم وجود أدلة كافية لتقديم لائحة اتهام بحقه، الأمر الذي جعل النيابة تصدر أمر اعتقال إداري تعسفي ضده”.
وأكمل محاجنة، أن “قرار الاعتقال الإداري تم بتوقيع من وزير الأمن، يوآف غالانت، وهذا الإجراء هو تعسفي وغير قانوني ويتنافى مع معايير حقوق الإنسان بإصدار قرار بالسجن دون وجود تهم وأدلة دامغة، وهو انتقام منه بسبب عدم قدرة المحققين والمخابرات على إثبات الشبهات الموجهة بحق محمد”.
وقال المحامي، خالد محاجنة، الموكل بالدفاع عن الشاب محمد الكيلاني، لـ”عرب 48″، إنه “بعد اعتقال موكلي جرى تحويله إلى مستشفى ’هعيمك’ في العفولة بسبب الإصابات التي تعرض لها نتيجة الاعتداء، ومن ثم نقل إلى مركز التحقيقات في ’كيشون’ وحتى اللحظة يتواجد في مركز التحقيقات نفسه، إذ تم تمديد اعتقاله عدة مرات وعرضه على المحكمة في عكا أكثر من مرة منذ يوم اعتقاله، وفي كل مرة كان يتم تمديد اعتقاله بادعاء التواصل مع ’عميل أجنبي والانتساب إلى تنظيم إرهابي’”.