بن غفير: ستكون هناك قيود على الدخول للأقصى برمضان والشرطة قد تقتحمه
ترفض الشرطة الإسرائيلية تفسير أسباب قرارها بفرض قيود على دخول المواطنين العرب إلى المسجد الأقصى للصلاة، خلال شهر رمضان، بإيعاز من وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير. ونقل موقع “واللا” الإلكتروني اليوم، الثلاثاء، عن مصدر في الشرطة قوله إنه “لا نتطرق إلى مداولات سرية”.
وأشار “واللا” إلى أن قرار الشرطة بخفض عدد المصلين في المسجد الأقصى يكاد يكون مستحيلا تطبيقه. وأضاف أن أعدادا كبيرة من المصلين دخلت إلى المسجد الأقصى في شهر رمضان خلال جائحة فيروس كورونا والحرب على غزة، في أيار 2021، وتبين أن “أي محاولة لخض عدد الداخلين يمكن أن يتحول إلى أحداث عنف لا يمكن السيطرة عليها”.
ووافق رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، على موقف الشرطة خلال مداولات حول الموضوع، أول من أمس. وهاجم بن غفير قيادة الجيش الإسرائيلي والشاباك، بسبب تحذيرهم من فرض قيود على المواطنين العرب الذين سيتجهون للصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان القريب.
واعتبر بن غفير في مقابلة لموقع “واينت”، اليوم، أنه “أعتقد أن من يسارع طوال الوقت للتسريب ويقول طوال الوقت ’إنهم (المواطنون العرب) سيغضبون ولا فائدة من إشعال الوضع’، يرتكبون خطأ خطيرا في نهاية الأمر ويمس بأمن دولة إسرائيل”.
وأضاف أن “رئيس الحكومة أنصت إليّ مبدئيا، ومقابل ادعاءات مسؤولين أمنيين آخرين، الذين قالوا إنه لا حاجة إلى قياد، وافق رئيس الحكومة على موقفي وموقف الشرطة بأنه يجب أن تكون هناك قيود، وحسنا فعل”.
وأشار “واينت” إلى أنه في مكتب نتنياهو يدرسون توصية الشرطة بألا يتجاوز عدد المصلين 50 ألفا، وأن بن غفير يريد أن يكون العدد أقل بكثير.
وأضاف بن غفير أنه “ما زلت أريد إقناع أعضاء الكابينيت بقضية اقتحام (الشرطة) جبل الهيكل عندما يكون هناك رفع لأعلام حماس أو صورة السنوار. وفيما بناتنا تغتصبن في غزة، لا أوافق على أن يروا صورا كهذه”.
وتابع أنه “يهمني أمر واحد، يهمني أن يكون واضحا جدا جدا، وقاطعا جدا جدا، أنه توجد قيود. وأنا أقول أمرا آخر، هذه القيود ليست من أجل أن يتمكن إيتمار بن غفير من القول إنه توجد قيود. فقد حدث أمر ما في 7 أكتوبر، وحدث هنا أمر ما في الأشهر الأخيرة. ونحن نتذكر مفهوم دعونا نحتوي، ودعونا لا نفرض قيود. وهذا المفهوم انهار. وأعتقد أن القيود تحافظ على أمن جميعنا”.