النساء العربيات يتفوقن على سائر الفئات النسائية بوتيرة الاندماج والعمل في الهايتك وفق معطيات سلطة الابتكار
– خير عبد الرازق مديرة برامج في سلطة الابتكار: “ما زلنا نشهد عدد منخفض للنساء العربيات المبادرات في مجال الهايتك والمبادرات التكنولوجية وتقدم الطالبات العربيات للبجروت بمواضيع الهايتك سيؤدي لارتفاع نسبة النساء العاملات في هذا المجال”
– د. كرستين ورور داموني من شركةINTRAGEL العاملة ضمن الحاضنة التكنولوجية NGT:”دمج النساء العربيات في الهايتك سيساهم في تطور المجتمع العربي في البلاد بأكمله”
يستدل من التقرير الأخير الذي أصدرته سلطة الابتكار حول دمج وتشغيل النساء في قطاع الهايتك ومجال المبادرات التكنولوجية المبتكرة، ان النساء العربيات يتمتعن بأعلى نسبة نمو، من بين مجمل الفئات النسائية، والاندماج للعمل بقطاع الهايتك في البلاد. وأشار التقرير انه ما بين السنوات 2013 حتى 2024 ارتفعت نسبة الوظائف المخصّصة للنساء العربيات في الهايتك بـ 273%، وان عدد النساء العربيات اللواتي يشغلن وظائف في مجال الهايتك في الاقتصاد عامة ارتفع بنسبة 377%.
كما تعمل سلطة الابتكار من خلال مسارين اثنين لاستقطاب الشركات في مراحل ما قبل الانشاء، ومرحلة الانشاء ((Seed, Pre seed على تفضيل النساء المبادرات في الهايتك بمبلغ دعم وبشروط تمويل تفضيلية للنساء المبادرات، وعلاوة تمويل إضافية تصل الى 10% كمنحة.
وتحدثت مديرة تطوير برامج الفئات غير المُمثلة بالهايتك في سلطة الابتكار خير عبد الرازق عن سائر البرامج والمسارات التي تدعمها سلطة الابتكار لتعزيز عدد النساء الموظفات والمديرات والمبادرات في مجال الهايتك وقالت:” البرامج التي تدعمها سلطة الابتكار متنوعة، بعضها يعتمد على التقنيات المبتكرة والريادية، وبعضها مخصص لدعم دمج الفئات السكانية التي تمثيلها غير كافي في الهايتك”.
وأضافت عبد الرازق ايضا: “بمجال التشغيل في قطاع الهايتك، تدعم سلطة الابتكار البرامج التي تهدف الى الاندماج بهذا الفرع. هذه البرامج التي تحظى بتمويل ودعم صندوق رأس مال القوى العاملة في الهايتك، حسب الميزانية المطلوبة حيث يمكن للمبادرات الجديدة التي تبلغ ميزانيتها حتى مليون شيكل الحصول على تمويل بنسبة 70% من الميزانية المعتمدة واما فيما يتعلق بالميزانيات المطلوبة التي تتراوح ما بين مليون حتى 5 مليون فتصل نسبة التمويل حتى 50% من الميزانية المعتمدة وهكذا”.
وعن الوسائل والأليات التي بادرت سلطة الابتكار لها على ارض الواقع لتحقيق هذه الغاية قالت عبد الرازق: “حصلت سلطة الابتكار على ميزانية مخصصة لتطوير منظومة ريادة الأعمال التكنولوجية في المجتمع العربي ضمن الخطة الخمسية “تقدم” 550، فضمن هذه الخطة صادقنا على إقامة 3 مراكز للابتكار منها مركز “نورثمد” في سخنين، “حاسوب” في عرعرة و”ابتكار” في كفر قاسم. بالإضافة الى مسرعّين (تسريع مرحلة إقامة الشركات) في جامعة تل ابيب Jumptau والأخر في جمعة الجليل “ساينتك”، والمشروع الاخر هو نادي المستثمرين في عرعرة “hasoub angels” وثمانية برامج لتعزيز ودعم المبادرة في الأكاديميا والمؤسسات الطبية بالإضافة الى برامج أخرى لدعم وتعزيز النساء في الهايتك”.
وشددت عبد الرازق في حديثها عن الإنجازات التي حققتها هذه المراكز وقالت:” انشاء هذه المراكز في سخنين وعرعرة وكفر قاسم، ساهم بالفعل في احداث تغيير واضح، من حيث زيادة عدد المبادرين والشركات الناشئة، وتقديم المزيد من طلبات الدعم من قبل شركات ناشئة، خاصة ان هذه المراكز تتمتع بمركز تشغيل يعنى بدمج أبناء المجتمع العربي في الهايتك محليا وقطريا. مع هذا، ما لا نراه بعد للأسف هو زيادة عدد النساء المبادرات في الهايتك، وشح النساء اللواتي يتوجهن للمسارات الريادية والمبادرات لتأسيس الشركات الناشئة، وقد تكون الأسباب لهذا، نسبة المخاطرة، وتكريس الساعات الطويلة للشركة الناشئة، وصعوبة إيجاد أطر لاحتواء اطفالهن، وأيضًا