“عيدٌ بأيّة حالٍ عُدْتَ يا عيدُ”
إنّ إظهار الفرح والسّرور في ظلّ نزول البلاء على الأمّة يتنافى مع الرّوابط والوشائج الإيمانيّة، بل ويتنافى مع المبادئ والقيم الوطنيّة.
فالمسلم لا يكمل إيمانه إلّا إذا شارك الأمّة كافّة في أحزانها وآلامها.
يقول أحد العارفين بالله تعالى: «من ضحك، أو استمتع، أو لبس ثوبًا مبخّرًا، أو ذهب إلى مواضع المتنزّهات أيّام نزول البلاء على المسلمين فهو والبهائم سواء».
لا ندعو النّاس إلى المثاليّة وندرك أنّ الحياة لا بدّ أن تستمرّ، ولكن ليس من المروءة أن نرى البلاء على أهلنا في غزّة يصبّ صبًّا ونحن بالمقابل نظهر مظاهر الفرح و الابتهاج والسّرور من حفلات ومسيرات كشفيّة ونحو ذلك من مظاهر الفرح، دون اكتراث واهتمام بما ينزل بالأطفال والنّساء والشّيوخ والشّباب.
بدلًا من الدّعاء بتفريج الكرب وأداء قنوت النّوازل في كلّ صلاة، كما كان هدي نبيّنا صلّى الله عليه وسلّم عند نزول البلاء على الأمّة بأن يلجأ إلى الصّلاة والدّعاء.
المجلس الإسلاميّ للإفتاء
عنهم: أ. د. مشهور فوّاز رئيس المجلس
السّبت 27 رمضان 1445 ه / 6.4.2024 م