معظم البلدات العربية في البلاد ، اعلنت في الساعات الاخيرة عن الغاء الاحتفالات بحلول عيد الفطر ، الذي يصادف هذا الاسبوع ( الثلاثاء او الاربعاء) ، وجاء هذا القرار من غالبية البلديات والمجالس العربية ، بسبب الاوضاع التي تمر بها البلاد والحرب مع قطاع غزة.
حيث اصدر مجلس الافتاء الاسلامي في البلاد ، جاء به الاتي :”إنّ إظهار الفرح والسّرور في ظلّ نزول البلاء على الأمّة يتنافى مع الرّوابط والوشائج الإيمانيّة، بل ويتنافى مع المبادئ والقيم الوطنيّة.
فالمسلم لا يكمل إيمانه إلّا إذا شارك الأمّة كافّة في أحزانها وآلامها.
يقول أحد العارفين بالله تعالى: «من ضحك، أو استمتع، أو لبس ثوبًا مبخّرًا، أو ذهب إلى مواضع المتنزّهات أيّام نزول البلاء على المسلمين فهو والبهائم سواء».
لا ندعو النّاس إلى المثاليّة وندرك أنّ الحياة لا بدّ أن تستمرّ، ولكن ليس من المروءة أن نرى البلاء على أهلنا في غزّة يصبّ صبًّا ونحن بالمقابل نظهر مظاهر الفرح و الابتهاج والسّرور من حفلات ومسيرات كشفيّة ونحو ذلك من مظاهر الفرح، دون اكتراث واهتمام بما ينزل بالأطفال والنّساء والشّيوخ والشّباب.
بدلًا من الدّعاء بتفريج الكرب وأداء قنوت النّوازل في كلّ صلاة، كما كان هدي نبيّنا صلّى الله عليه وسلّم عند نزول البلاء على الأمّة بأن يلجأ إلى الصّلاة والدّعاء”>
مجلس عارة عرعرة : لن نستقبل عيد “الفطر” في المهرجانات والمسيرات الكشفية
أقبل علينا العيد في هذا العام وقلوبنا تعتصر ألمًا على ما نمر به ونعيشه، فالظروف تزداد سوءًا يومًا بعد يوم ، نبلغكم اننا كما كنا قدّ اقتصرنا فعاليات شهر “رمضان” الكريم على الأعمال الخيرية والتّطوعية، عليهِ فإننا لن نستقبل عيد “الفطر” في المهرجانات، الفعاليات “ليالي العيد”، والمسيرات الكشفيّة التي اعتدنا عليها في كل عام.
لهذا فإن المجلس المحليّ اتخذ هذا القرار، ليس احسانًا منا ولا إكرام إنما هو واجب يُحتم علينا، وما هو إلا رابط من الرّوابط الايمانية والاخلاقية التّي نتحلى بها في بلدنا الحبيب.
كما ونناشدكم أهالينا واخواننا بأن نخفف من مظاهر الفرح، الاحتفالات والمفرقعات، كما وندعوكم لدعم أصحاب المصالح التّجارية المحليّة في ظلّ الظروف الصّعبة التي نمر بها.
لا تنسوا الدعاء بتفريج الكرب والصلاة، كما كان هدي نبيّنا صلّى الله عليه وسلّم عند نزول البلاء على الأمة بأن يلجأ الى الصلاة والدّعاء.
نسأل الله تعالى ان يديم علينا الصحة، العافية، الامان والاستقرار.
وكل عام والجميع بأفضل حال.
كفرقرع : دعوة للاهالي بتخفيف مظاهر العيد والفرح قدر المستطاع
طلّ علينا رمضان هذا العام ونحن نمر ونعيش اياماً من القهر والوجع، ونتألم لما هو حاصل لأبناء شعبنا، ونشكو الى الله قلة حيلتنا، وها هو يطل علينا عيد الفطر السعيد والاحوال تزذاد سوءً، والوجع والقهر يكبران ويسيطران على المشهد العام، فمن هنا فإننا نهيب بكم اهلنا ابناء الأسرة القرعاوية ونتوخى منكم التحلي الصادق بالمسؤولية والتعاضد مع وجع أبناء شعبنا وتخفيف مظاهر العيد والفرح قدر المستطاع على ان تقتصر على الشعائر الدينية المُتعارف عليها فقط، بعيدا عن المفرقعات وطقوس الفرح، وذلك احتراماً لديننا الاسلامي الحنيف واخلاق نبينا صلى الله عليه وسلم، فكما الغينا وجمدنا كل مهرجانات وفعاليات شهر رمضان الفضيل، فنعلن من هنا عن الغاء جميع الاحتفالات والمسيرات التي كانت تقوم عليها البلدية في الاعوام المنصرمة ليلة العيد وايام العيد؛ وهذا اضعف الايمان لمؤازرة اهلنا ، ونتضرع للباري عز وجل ان يخفف وطأة الحرب والقهر والجوع ويرفع عنهم السخط وألم الفقدان ويصبرهم في مصائبهم وفواجعهم.
كما وأتوجه لأهالي كفر قرع الحبيبة بتشجيع المصالح التجارية القرعاوية دعما لاهل بلدنا واخواننا اصحاب المصالح المحلية، نتوخى منكم ان تكون شروة العيد؛ لحمة العيد الخضار والفواكه، والملابس وكل التجهيزات من المصالح التجارية في البلدة، دعماً وتشجيعا لأخوتنا واخواتنا اصحاب معارض الملابس ومستلزمات العيد، هم اهلنا ونحن اهلهم في هذه الظروف الحالكة.
ولنتذكر دوما قول النبي العدنان صلى الله عليه وسلم: “والله في عون العبد؛ ما كان العبد في عون اخيه”.
فلنتعاون على هذا المُر حتى يمر، ونصلي في هذه الايام الفضيلة المقدسة ان يمر هذا القهر بأسرع وقت ويعود الحال الى سابق عهده.
عين ماهل : الغاء الاحتفالات ومسيرات العيد
قال رئيس المجلس المحلي في قرية عين ماهل، المحامي محمد هاني ابو ليل ، انه تم اتخاذ قرار بإلغاء الاحتفالات في القرية بمناسبة حلول عيد الفطر، وكذلك مسيرات العيد، بسبب الظروف التي تمر على المنطقة وعلى الاهالي في غزة .
وأضاف: “المسلمون كانوا قد ألغوا مظاهر الاحتفال، بمناسبة شهر رمضان، وكذلك المسيحيون ألغوا احتفالات الفصح، بسبب ظروف الحرب، لذا علينا ان نتضامن معهم في العيد ايضًا، وعدم إظهار علامات الفرح”.
وكان المجلس المحلي في عين ماهل، بمشاركة الأئمة، قد اصدر بيانًا في هذا الشأن، جاء فيه:
“اهلنا الكرام في عين ماهل، نظرا للظروف التي نحياها في هذه الأيام، والتي لا يخى على احد وتؤلم كل حر، نعلن لاهل بلدنا عن إالغاء مسيرات واحتفالات العيد، وتتوجه للجميع التحلي بالمسؤولية والحفاظ على النظام وعدم الإزعاج والمفرقعات، والتخفيف من مظاهر الفرح قدر المستطاع، لتقتصر على الشعائر الدينية والمعايدات”.
طمرة : الغاء مسيرة عيد الفطر التقليدية
وصل بيان صادر عن الحركة الإسلاميّة في مدينة طمرة جاء فيه: “أهلنا الأحباب في طمرة، قال عليه الصلاة والسلام: “مثل المؤمنين في توادّهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى”. من هذا الباب، ونظرًا للأحداث القاسية وما يمرّ على أبناء شعبنا عامّة والأهل في غزّة خاصّة من تجويع وتشريد وتدمير، وما مرّ على بلدنا من أحداث عنف مفجعة وفقدان أليم”.
وتابع البيان: “وحيث أنّ هذا كلّه لا يليق ولا يتناسب مع مظاهر الفرح وطقوسه، فإنّنا نعلن عن إلغاء مسيرة ليلة عيد الفطر التقليدية في مدينتنا طمرة، ونؤكّد على:
– ضرورة تكثيف الدعاء للمستضعفين في كلّ مكان، لا سيّما في غزّة، لعلّ الله يُحدِث ببركة هذا الدعاء أمرًا وفرجًا.
– نحثّ جميع أفراد مجتمعنا على تقوية أواصر المحبّة والروابط الاجتماعية، ونبذ العنف بجميع أشكاله، والعمل على بناء جسور من التفاهم والتعاون بين أهل البلد الواحد.
نسأل الله العلي القدير أن يلهمنا الحكمة والصبر في هذه الظروف الصعبة، وأن يسبغ علينا نعمة الأمن والأمان في بلدنا ومجتمعنا عامّة، وأن يفرّج همّ المسلمين في كلّ مكان”. وفقا للبيان
وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ