نشرت شبكة ماكو بالأمس نتائج بيانات كانت قد جمعتها للمدارس الثانوية في المجتمعين العربي واليهودي، لفحص وتحديد أبرز وأفضل 20 مدرسة ثانوية في البلاد. بعض المدارس المدرجة في القائمة قديمة ومعروفة، وبعضها أقل. تتعلق إحدى البيانات المثيرة للاهتمام بالموقع الجغرافي: تقع الغالبية العظمى من المدارس الثانوية في الجزء العلوي من الجدول في المناطق المركزية والشمالية، على عكس التمثيلات الفردية للمنطقة الجنوبية.
وقاموا بتقسيم القائمة إلى أفضل 20 مدرسة ثانوية تضم أكثر من 400 طالب و 10 مدارس ثانوية عليا تضم ما يصل إلى 400 طالب. يمكن أن نرى في بعض المؤشرات (على سبيل المثال، في النسبة المئوية للمؤهلين لامتحانات الثانوية العامة وفي النسبة المئوية للأهلية ل 5 وحدات من اللغة الإنجليزية) أن المدارس الصغيرة تؤدي إلى نتائج أعلى، والتي تنبع، من بين أمور أخرى، من الفحص الأولي الدقيق، وربما أيضا من المزيد من الاهتمام الشخصي.
الفجوة الأكثر وضوحا بين القائمتين هي القطاعات. في قائمة المدارس الثانوية الكبيرة، تخضع جميع المؤسسات لإشراف الدولة، واحدة “دينية حكومية” وأخرى مدرستان ثانويتان “حكوميتان عربيتان”. في المدارس الثانوية الصغيرة، الاتجاه مختلف تماما. وتعرف خمس مؤسسات بأنها “حكومية دينية”، ومؤسستان أخريان “حريدية”، وثلاث مؤسسات “حكومية عربية/درزية”.
يعتمد المؤشر على المعايير التالية: النسبة المئوية للمؤهلين لامتحان الثانوية العامة العادي، نسبة المؤهلين لامتحان البجروت المتميز، نسبة المؤهلين ل 5 وحدات في اللغة الإنجليزية، نسبة استحقاق 5 وحدات رياضيات، ونسبة المتسربين من المدرسة. هذه البيانات، وهي الأحدث وفقا لقاعدة بيانات وزارة التربية والتعليم، تم ترجيحها وفقا لوجهات نظر وحسابات مختلفة، وشكلت النتيجة النهائية التي تم بموجبها تحديد ترتيب المدارس.
إلى جانب البيانات، تم اضافة معايير مهمة أخرى، متوفرة أيضا في قاعدة بيانات وزارة التربية والتعليم: كنسبة المعلمين الحاصلين على درجة الماجستير أو أعلى، ونسبة الطلاب في التعليم التكنولوجي، إلى جانب البيانات التي تعكس الصورة التعليمية العامة للمؤسسة، مثل نسبة الطلاب الذين يشعرون أن المعلمين يهتمون بهم وليس فقط في الدراسات. هذه الأرقام غير موجودة لجميع المدارس المدرجة في القائمة.
وقد حلّت الكلية الارثودوكسية العربية في حيفا في المرتبة الثانية، فيما حلّت المدرسة الثانوية الأهلية عتيد أم الفحم في المرتبة الرابعة.
ثمرة جهد مستمر
وفي حديث لموقع بكرا مع د. سمير محاميد، رئيس بلدية أم الفحم والمدير السابق للمدرسة الأهلية عتيد قال: “هذا النجاح هو ثمرة جهد مستمر لطاقم جمعية التوعية، لإدارة المدرسة ومعلميها وشبكة عتيد”.
وأضاف: “بالنسبة لي هذه ليست مفاجأة أن المدرسة الأهلية موجودة في المقدمة، فهي كانت وستبقى في المقدمة”.
وأنهى حديثه قائلًا: “ومن هنا أبارك للمجتمع العربي، لمدينة ام الفحم وللقائمين على المدرسة، وهذا ان دل على شيء يدل على انه بامكاننا الوصول الى الأعالي، وهذا يتوافق مع القفزة النوعية التي حصلت بام الفحم بكل ما يتعلق بالاستحقاق للبجروت والقبول للجامعات”.