حول التطورات في ملف الأسير محمد طاهر جبارين، من مدينة ام الفحم، والوضع الحالي الذي يمر فيه، حاور موقع بكرا الشيخ طاهر جبارين والد الأسير محمد.
يُذكر أن الناشط جبارين ما يزال يقبع في السجون الإسرائيلية منذ أكثر من 6 شهور عقب اعتقاله خلال مشاركته في مظاهرة رفضا للحرب على غزة.
واعتقل جبارين يوم 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 في أم الفحم، وذلك بعد اقتحام الشرطة الإسرائيلية متنزه الباطن في المدينة تزامنا مع مظاهرة مطالبة بوقف الحرب على غزة.
مظاهرة سلمية
وقال الشيخ طاهر: “ابني محمد موقوف منذ ستة أشهر، على خلفية مظاهرة سلمية، ولم يُشكل المشاركون في المظاهرة أي خطر على سلامة الجمهور، والمظاهرة كانت ضد الحرب، وكانت هناك ردود فعل غاضبة في جميع انحاء العالم إزاء ما يحصل في مستشفى المعمداني، والشعارات التي رُددت خلال المظاهرة، والتي يُركزون عليها كثيرا في الوقت الحالي في المحكمة، هي شعارات تُردد في كل مكان، لكن يدل هذا على أن الاعتقال هو اعتقال سياسي، فالشباب الذي اعتُقلوا وكان عددهم 12 شابًا أفرج عن 10 شبان خلال الدفعة الأولى، ثم أعيد احمد خليفة ايضًا الى البيت، وبقي محمد في الأسر”.
وأضاف: “حاولنا إخراج محمد الى الحبس المنزليّ، لكنهم كانوا يرفضون جميع الأسماء التي كنا نقترحها عليهم، لذا فهذا يدل على انه اعتقال سياسي، ودليل على ان الأمر متعمد، فمنذ ايام الحراك الفحماوي والذي انطلق بهدف مكافحة العنف، وكانوا يقفون خلالها امام مركز الشرطة، ويعتبرون ان الشرطة هي سبب هذه الورطة، وكانوا يرفعون شعار اغلاق المركز وان الشرطة اصل الورطة، فالتقاعس كان وما زال من الشرطة، ومحمد كان هدفهم منذ تلك الأيام، وهم يحاولون إذلاله”.
وتابع: “الظروف التي يعيشها محمد الىن في الأسر، تعكس حقيقة استقصاده، فأولا هو يتواجد في سجن بعيد جدًا، في منطقة النقب، وثانيًا هو يتواجد مع اشخاص محكوم عليهم بأحكام عالي جدًل ومؤبدات، رغم ان محمد لم يُحاكم بعد، والأصل ان الانسان بريء حتى تثبت ادانته، ويتعاملون معه كما يتعاملون مع ذوي الأحكام العالية. محمد هو انسان اكاديمي واستاذ مدرسة، فلماذا يتعرض للإذلال. وهو يشكو نوعية الطعام الرديء الذي يُقدم له، والجوع الذي يعاني منه، بالإضافة الى الشتائم والإهانات، وخلال العدّ يُجلسونهم حلسة القرفصاء، وأيديهم وارجلهم مقيدة بشكلٍ دائم، وحين يطلب منهم عدم شد القيود فغنهم يشدونها بشكل متعمد، كما يثحدث ان الطريق من السجن الى الغرفة التي يتواجد فيها الحاسوب الذي يتحدث من خلاله عن طريق الزوم هي طريق معاناة حقيقية، حيث يتعرض لإهانة وإذلال”.
قمة الظلم والدكتاتورية
ولفت كذلك: “على ضوء ما ذُكر بدأنا بتحريك الشارع الفحماوي، من خلال الوقفات الاحتجاجية، ولا يمكنهم ان يستفردوا فيه فكل الشارع سوف يتحرك، ونحن بدورنا لن نصمت إزاء ما يجري، فهذا هو قمة الظلم وقمة الدكتاتورية وتكميم الأفواه”.
وحول الخطوات المستقبلية قال: “نحن بصدد تقديم طلب لإخراج محمد الى الحبس المنزلي، ومحاولة إخراجه من الاجواء الصعبة التي يتواجد فيها، حتى ظان ملف محمد لم يُناقش في المحكمة، وهناك خلط اوراق كثير، ومن الواضح ان هناك استقصاد، والاعتقال هو سياسي، ومن الواضح ايضصا انهم يرفضون إخراج محمد