نتنياهو يستعين بخارطة تظهر المغرب بدون الصحراء الغربية
أعربت اسرائيل عن اعتذارها بعد ان ظهر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في مقابلة متلفزة حاملا خريطة للعالم العربي وفيها يظهر المغرب بدون الصحراء الغربية مما اثار زوبعة اعلامية في المملكة
وكتب المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية للإعلام العربي، حسن كعبية، إن ذلك حدث بسبب خطأ غير مقصود وإن اسرائيل ستقدم توضيحا لجلالة الملك محمد السادس. واكد ان اورشليم القدس لن تتراجع عن اعترافها بمغربية الصحراء.
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء امس (الخميس)، يتحدث في مقابلة مع التلفزيون الفرنسي، وقد امسك بخريطة تظهر منطقة الصحراء الغربية منفصلة عن المغرب، وذلك مع أن إسرائيل اعترفت في حزيران/يوليو 2023 بالصحراء الغربية المتنازع عليها منذ عقود باعتباره أراضي مغربية.
وشعر متصفحو مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب بالغضب من الخريطة التي استعان بها نتنياهو. وعلى مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر التي تدعم انفصال الصحراء الغربية واستقلالها عن المغرب، أخذ مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعية يسخرون من نظرائهم المغاربة لعدم إدراج نتنياهو الإقليم ضمن أراضي المملكة.
ومما قاله رئيس الوزراء اثناء المقابلة التلفزيونية ان عدد الضحايا من غير المتورطين مقارنة بالإرهابيين في حرب غزة، ضئيل نسبيا، وذلك مقارنة بمناطق النزاع في الحروب الحديثة.
ثم استشهد بمثال الهجوم الفرنسي الذي أسفر عن مقتل مدنيين في حفل زفاف في مالي، بينما استهدفت القوات الفرنسية قائد خلية إرهابية.
وقال نتنياهو: “لقد كانت مأساة، شيء يحدث في الحرب، ولكني لن أصف ماكرون بأنه مجرم حرب بعد هذه الحادثة”.
ومن ثم قدم نتنياهو مثالاً آخر على المأساة والأذى غير المقصود الذي أحدثه جيش الدفاع بإطلاق النار عن طريق الخطأ على جنوده وحتى على المخطتفين الإسرائيليين.
وتحدث رئيس الوزراء أيضا عن طلب المدعي العام في محكمة الجنايات في لاهاي طلب اصدار مذكرات اعتقال ضده وضد مسؤولين إسرائيليين كبار، وقال إن ادعاءات المدعي العام ضد إسرائيل تغذي معاداة السامية وتجعل الجمهور يعتقد أن الاتهامات ضد إسرائيل صحيحة.
ثم طالب نتنياهو بإجراء مقارنة تاريخية، قائلاً كيف لهذه المحاكم التي يفترض أنها كانت جادة في الماضي، ان تغذي معاداة السامية، “كما هو الحال في قضية درايفوس”.