أخبار

المحكمة تواصل الاستماع للشهود في ملف قتل الشهيد ديار عمري

واصلت المحكمة المركزية في الناصرة، بتركيبة ثلاثة قضاة، الاستماع لشهود النيابة العامة الإسرائيلية في ملف قتل الشهيد ديار عمري من سكان قرية صندلة على يد القاتل دنيس بوكين من (غان نير) في 6 أيار/ مايو 2023.

وعقدت في المحكمة، هذا الأسبوع، جلستين إضافيتين للاستماع لشهود النيابة العامة، وفي الأسبوع الماضي عقدت 3 جلسات. وبهذا فإن المحكمة منذ بداية الشهر الحالي استمعت للعديد من المحققين من الشرطة وشهود عيان كانوا متواجدين في مكان الجريمة، بالإضافة للاستماع إلى شهادة طبيب مختص من معهد أبو كبير للطب الشرعي.

واستمرت الجلسات الخمس لساعات طويلة، أدلى فيها شهود النيابة العامة بشهادتهم أمام المحكمة حول ظروف القتل المتعمد للشهيد ديار عمري، خاصة المحققين من الشرطة الذين أجروا التحقيق مع القاتل دنيس بوكين.

وقالت مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان – الناصرة، اليوم الخميس، إنه “يتضح من جلسات المحكمة في هذا الملف أن المحامي الموكل بالدفاع عن القاتل بوكين لا يزال متمسكًا بروايته التي يحاول من خلالها تبرير جريمة القتل استنادًا إلى ادّعاءات تم تفنيدها بسهولة من قبل المختصين وشهود العيان الذين أدلوا بشهاداتهم خلال الجلسات الخمس الأخيرة وقدموا الحقائق والأدلة الدامغة التي تُدين القاتل بإقدامه على جريمة قتل ديار عمري عمدا”.

وأضافت أنه “تبنى طاقم الدفاع عن القاتل في البداية الرواية التي تدّعي أن رصاصات التي خرجت من مسدس دنيس بوكين والتي قتلت الشهيد ديار لم تكن مقصودة، ثم عاود لتغيير روايته ليتبنى الرواية التي تدّعي أن ‘القتل جاء نتيجة الدفاع عن النفس’، وذلك بعد تفنيد ودحض روايته الأولى. ومع خروج المحاكم إلى العطلة الصيفية، ستتوقف في هذه المرحلة جلسات النظر في ملف قتل الشهيد ديار عمري إلى أن تعود في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 لتبدأ المحكمة بالاستماع لشهود الدفاع، وستستهل الجلسات بالاستماع إلى القاتل دنيس بوكين الذي سيدلي بشهاداته أمام المحكمة”.

وأشارت ميزان إلى أن “أجواء الحزن والأسى والتأثر لازمت عائلة الشهيد ديار عمري في هذه الجلسات، كما التي قبلها، وسادت قاعة المحكمة أجواء من التوتر والصراخ الشديد من قبل والدي الشهيد عمري خلال تواجد القاتل في قاعة المحكمة، لا سيّما وأن القاتل كان قد تفوه بعبارات عنصرية خلال التحقيق معه نزلت مثل الصاعقة على العائلة لتزيد من حزنها وآساها على مُصابها الجلل بفقدان ابنها، مثل: ‘كل كلب يأتي يومه’ و’الموت للعرب’. هذه العبارات التي تدل على أن القاتل مشبع بالأحقاد والعنصرية وكراهية العرب ولو أن القاتل بوكين تشاجر مع شخص آخر غير عربي لما كانت هذه النتيجة”.

تواكب مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان في الناصرة، من طرف العائلة، ملف قتل الشهيد ديار عمري منذ اللحظة الأولى. وتتابع مجريات جلسات المحكمة وتوصيل المعلومات الصحيحة إلى العائلة بالتنسيق مع النيابة العامة. كما تابعت ملفات الاعتقال للعديد من شبان بلدة صندلة الذين اعتقلوا على خلفية الحراك والاحتجاجات التي شهدتها البلدة عقب مقتل الشهيد ديار العمري في أيار/ مايو 2023.

وتتوقع مؤسسة ميزان أن يصدر القرار بحق القاتل في نهاية هذا العام أو في مطلع العام المقبل. وفي السياق تؤكد “ميزان” على استمرارها بالوقوف إلى جانب عائلة الشهيد ديار عمري ومساندتها حتى النهاية، وتؤكد أيضًا على استمراها بمساعدة ومساندة كل عائلات ضحايا جرائم العنصرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى