إجراء عملية جراحية نادرة لرضيعة في”رمبام” لإزالة ورم نادر من الفم والبلعوم
بعد شهر واحد من ولادتها، نجحت الطواقم الطبية في مستشفى “رمبام” بإنقاذ حياة رضيعة بفضل عملية جراحية معقدة خضعت لها هناك.
وجاء في بيان صادر عن مستشفى “رمبام” ان الرضيعة ولدت بتشوه يهدد حياتها، وهو ورم نادر وضخم تطور في تجويف الفم والبلعوم أثناء وجودها في رحم والدتها واحتل جزءًا كبيرًا من المنطقة. ونظراً لحجم الورم، عانت الطفلة من انسداد في مجرى الهواء وعدم القدرة على التغذية بشكل طبيعي عن طريق الفم. الرضيعة التي أمضت الأيام الأولى من عمرها في خطر الموت المحدق، تم نقلها من مستشفى اخر الى مستشفى رامبام . وقد عولجت لبعض الوقت في وحدة العناية المركزة للأطفال في المركز الطبي في حيفا، حيث تم تغذيتها من خلال الأنبوب وكانت تحت إشراف طبي دقيق من مؤشرات الجهاز التنفسي وضغط الدم ومستويات الأكسجين. وبمجرد أن سمحت حالتها الصحية بذلك، تقرر إجراء عملية جراحية للطفلة، على الرغم من أنها عملية معقدة وصعبة بسبب موقع الورم وحجمه وصغر سنها”.
“العملية تتطلبت مستوى عال من المهارة”
وقال الدكتور تال كافوشا، أخصائي جراحة الفم والوجه والفكين في رامبام الذي شارك في الجراحة: “كانت مريضتنا رضيعة صغيرة وفي هذه الحالة، هناك حساسية عالية لأي مضاعفات، وصعوبة في إجراء التخدير وإدارة النزيف، وهذا يتطلب مستوى عال من المهارة من جانب الطاقم الطبي، الذي خضع لتدريب فريد لإجراء مثل هذه العمليات على الأطفال والرضع”.
واضاف البيان : “خلال العملية التي استمرت عدة ساعات، أجرى فريق متعدد التخصصات عملية استئصال الورم الانسدادي بالكامل، مع الحفاظ على الأنسجة السليمة المحيطة به. العملية الجراحية الدقيقة التي اجراها الدكتور عمري امودي ، والدكتور تل كافوشا من قسم جراحة الفم والوجه والفكين تحت إشراف البروفيسور عدي رحميئيل، بالإضافة إلى الدكتور فاسيلا راتشا احد كبار اطباء التخدير، انتهت بنجاح ، وفي النهاية تم نقل الطفلة إلى وحدة العناية المركزة للأطفال ، حيث مكثت لعدة أيام”.
“ورم نادر”
ويشير الدكتور كافوشا إلى “أنه قد تكون هناك حاجة إلى علاجات تكميلية إضافية في المستقبل، وبعد استئصال الورم قد تحتاج الطفلة إلى علاج تأهيلي وجراحة ترميمية للحنك لاستكمال علاجها”. ويوضح الدكتور كافوشا: “يعتبر هذا النوع من الورم لدى هؤلاء الأطفال الصغار نادرًا جدًا. وتشمل الأسباب المحتملة لتطوره العيوب الخلقية أو الأمراض الوراثية أو التعرض لعوامل ماسخة (تسبب تشوها) في الرحم. وفي بعض الأحيان يمكن أن يكون أيضًا من مصدر غير معروف. ومع ذلك، في الأدبيات الطبية يتم الإبلاغ عن عشرات الحالات الفردية كل عام، في جميع أنحاء العالم. إن النجاح في هذا العلاج المعقد هو مثال رائع على احترافية وتفاني فرق رمبام الطبية، التي لم تدخر جهداً لعلاج وإنقاذ حياة الطفلة”.