أخبارخبر رئيسي

الرجال العرب معرضون أكثر للإصابة بالجلطة الدماغية بسبب التدخين وامراض السكري وضغط الدم

–  حوالي 20 ألف شخص يصابون بالجلطة الدماغية في البلاد سنويا حوالي 18% منهم من المواطنين العرب


مع حلول اليوم العالمي للدماغ الموافق 22.07 من كل عام، يُجمع كبار الأطباء في البلاد والعالم على أهمية صحة هذا العضو بالنسبة للإنسان وتأثيره على سائر الأعضاء في الجسم، وذلك على ضوء ازدياد الامراض المتعلقة بالدماغ في السنوات الأخيرة، وتأثيرها على ملايين الأشخاص حول العالم.

ويأتي الاحتفاء باليوم العالمي للدماغ بهدف تسليط الضوء على الطرق التي يجب اتباعها لضمان صحة الدماغ تفاديا لاي اضطرابات او امراض قد تصيب الانسان وتؤثر على أدائه الاعتيادي اليومي وتواصله مع الآخرين.

وتحدث الدكتور نزار حوراني مدير قسم الاعصاب والجلطات الدماغية في المركز الطبي “تسفون” مشيرا الى انه بحسب المعطيات المتوفرة من وزارة الصحة فان حوالي 20 ألف شخص يصاب بالجلطات الدماغية كل سنة في البلاد، مع الاشارة الى ان هذه النسبة آخذه بالازدياد مع زيادة نسبة السكان.  

وأضاف د حوراني أيضا “ان معظم المصابين بالجلطة الدماغية هم من الرجال الذي يصابون بنسب أكبر مقارنة مع النساء وذلك بسبب ارتفاع نسبة التدخين والسكري وضغط الدم لدى الرجال مقارنة مع النساء خاصة في المجتمع العربي.  وتعتبر حصة المجتمع العربي من مجمل الإصابات العامة السنوية بالجلطة الدماغية ما نسبته 17.5%، أي ما يقارب (3500 مصاب). كما اشارت المعطيات أيضا ان 19% من المصابين بالجلطات الدماغية بشكل عام هم تحت جيل الستين عاما، و50% من المصابين تتراوح أعمارهم ما بين جيل ستين عاما حتى جيل لـ 79 عاما، و30% من المصابين هم ما فوق جيل الـ 80 عاما”.  

ولفت د. حوراني الى أهمية عامل الزمن في تقديم العلاج للمصاب بالجلطة الدماغية مؤكدا انه مع مرور كل دقيقة فان حوالي 2 مليون خلية دماغية معرضة للموت، الامر الذي يؤثر بشكل حقيقي على فرص العلاج وإنقاذ حياة المريض.

وفي هذا السياق أشار د. حوراني الى أهمية وجود قسم القسطرة الدماغية في المركز الطبي “تسفون” ودوره المركزي في تقليل زمن تقديم العلاج للمصابين في منطقة الشمال، خاصة ان هذا القسم يعتبر من الأقسام الرائدة في منطقة الشمال وسائر البلاد، الذي يقدم علاجا للجلطات الدماغية من خلال اجراء عمليات القسطرة الدماغية بشكل فوري للمصابين، مع العلم ان هذا العلاج غير متوفر في معظم المستشفيات في البلاد، مع الإشارة الى ان عمل قسم القسطرة الدماغية في المركز الطبي “تسفون” يتضمن أيضا الاستعدادية والجهوزية الدائمة لتقديم العلاج للمرضى والمصابين الذين يتم توجيههم أيضا من سائر المستشفيات في المنطقة، مما يعتبر بحد ذاته تطور كبير  شهده المركز الطبي “تسفون”، مع التشديد على ضرورة نقل المريض لتلقي العلاج المناسب بأقرب وقت ممكن مما يساهم في انقاذ الارواح.

وتطرق د. حوراني الى النهضة النوعية التي شهدها قسم الاعصاب في السنوات الأخيرة في المركز الطبي “تسفون” مشيرا الى “ان إدارة المركز الطبي وضعت نصب اعينها تطوير هذا القسم لخدمة كافة سكان الشمال في البلاد، اذ ان هذا التطور تجلى من خلال تقديم مجمل العلاجات المتعلقة بالأمراض العصبية وأمراض الدماغ على يد خيرة الأطباء والمتخصصين الذين يعملون في هذا القسم. هذا كله بالإضافة الى افتتاح وحدات وعيادات تعنى بتقديم الخدمات والفحوصات الطبية والعلاجات سواء كان الحديث عن معهد الاعصاب EMG، عيادة الباركنسون، آلام الرأس والاضطرابات الحركية ومشاكل النسيان، الدوران والصرع وغيرها من المشاكل والاضطرابات، اذ انه يمكننا القول ان مرضى الاعصاب من سكان الشمال لا يحتاجون الى السفر بعيدا لتلقي العلاجات الطبية خاصة انها أصبحت متوفرة قريبا منهم في المركز الطبي تسفون”.

كما شدد أيضا الى التطور والتجديد في تقديم العلاج المقدم للمتعالجين سواء من خلال استخدام أحدث الأجهزة الطبية والابتكارات العلاجية وآخرها استخدام مادة البوتكس لحقن مرضى الشلل الدماغي للتغلب على عملية الانقباض العضلي لديهم، هذا العلاج الذي يساعدهم على استعادة أدائهم الحركي الى حد كبير، والذي يُقدم من خلال عيادة البوتوكس في المركز الطبي “تسفون”.    

واختتم حديثه مؤكدا ان مجال علاج امراض الاعصاب والدماغ يشهد تطورا حقيقيا في الأعوام الأخيرة في شتى المجالات في الظل التطورات التي نشهدها في عالم الطب والابتكارات التكنولوجية الحديثة، هذه العلاجات التي لم تكن متوفرة في السابق، والتي من شأنها ان تشكل ردا لكافة الاحتياجات التي يحتاجها المصابين من خدمات طبية وعلاجات شتى.

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى