لائحة اتّهام ضدّ مستوطنين من جفعات رونان بالاعتداء على 5 نساء من رهط
وصل بيان من النيابة العامة جاء فيه: “قدّمت النيابة العامّة اليوم إلى المحكمة المركزيّة في المركز لائحة اتهام ضد دافيد حسدايا (30 عامًا) ويعقوب جوؤلمان (33 عامًا)، من سكان جفعات رونان، لقيامهما بالهجوم على نساء من رهط ومن بينهم طفلة. وكانت النساء قد دخلن عن طريق الخطأ بسيارتهن إلى مستوطنة جفعات رونان. ووجه الاتهام لحسدايا وجوؤلمان، كل على حدة، بارتكاب الأعمال بدافع عنصري، وحسداي متهم لأن أفعاله تمّت أيضًا في ظروف عمل إرهابي”.
وأشار البيان: “بحسب لائحة الاتهام، التي قدّمها المحامي روعي رايس من النيابة العامّة في لواء المركز، فإن سيارة بنات العائلة الخمس، وإحداهن قاصر، دخلت عن طريق الخطأ الى مستوطنة جفعات رونان حيث يعيش المتهمون. ورغم أن المتهم لاحظ أن المركبة تحمل لوحة ترخيص إسرائيلية، إلا أن حسدايا لاحقهم وهدّد السائقة والتي حاولت الفرار من المكان. فيما بدأ المتهم بمطاردتها ولحق به أشخاص آخرون كانوا يصرخون على النساء: “تعالوا، نريد أن نقتلكم”.
ووفق البيان: “بدأت السيارة بالتوجه إلى طريق ترابي قريب في محاولة للهروب من مكان الحادث، وقام حسدايا وآخرون، عددهم نحو عشرين، بمطاردته، بعضهم ملثم وبعضهم مسلّح. ولدقائق عديدة، قام حسدايا ومن معه من الحاضرين بإلقاء الحجارة والصخور على سيارة النساء التي تحصّنت داخلها مع إغلاق النوافذ، بينما كانوا يهددون بكلمات مثل “أنتم إرهابيون”، “لقد جئتم لتنفيذ هجوم”،” ليس لديكم مكان تهربون اليه “،” لن ينفعكم الصراخ لأن احداً لن يسمعكم.” وتوسّلت النساء الحاضرات للكف عن تصرفاتهم، وتوسلن بالعبرية أنهن إسرائيليات من بئر السبع/رهط، وأنهن ارتكبن خطأ في طريقهن، وأيضًا حاولن إبراز بطاقات الهوية الإسرائيلية التابعة لهن. وفي خضم ذلك، تحطّم الزجاج الأمامي لسيارتهن، وأصيبت النساء الموجودات فيها بجروح مباشرة من الحجارة والصخور في أجزاء مختلفة من أجسادهن، فيما كانت إحدى النساء تحمي الطفلة الصغيرة بجسدها. وفي وقت لاحق، طالب حسدايا والآخرون النساء بالنزول من السيارة مع تهديدهن بأنهن إذا لم يفعلن فلن تخرجن أحياء. وعلى إثر ذلك، نزلت النساء من المركبة حفاة الأقدام، وشرعن بالفرار سيرًا على الأقدام، فيما واصل المتواجدون رشقهن بالحجارة، وهم يهتفون في اتجاههن “سنقتلكم”، وأضرموا النار في مركبتهن الفارغة”.
وجاء في البيان: “في هذه المرحلة، وصل غولمان وبدأ بمطاردة النساء الذين فروا للنجاة بحياتهم، فيما هددهم بالصراخ ليتوقفوا وإلا سيقتلهم. واصلت ثلاث من النساء الفرار، بينما توقفت اثنتان منهن عندما سمعتا التهديدات. فبينما كانوا مجروحين ومذعورين، صرخ فيهم جولمان: “لا بد أنكم من غزة”، “فرحتم يوم 7.10″. وفي وقت لاحق، قام بإمساك الحقيبة الشخصية لإحدى النساء، وقام بتمزيقها، ونثر محتوياتها على الأرض. وفي وقت لاحق، قام بأخذ هاتف محمول كان بحوزة احدى النساء مع تهديدهم، والتقط صوراً لهم، واتصل بجدة أحداهن وهددها بأنهم سيقتلون ابنتها. وقام غولمان بكل ذلك بينما أوضحت له النساء أنهن إسرائيليات وبحضور قوة دفاع إقليمية وصلت إلى مكان الحادث، وتوسلت إليه لوقف أفعاله”.
وتابع البيان: “في النهاية، أنقذت القوات الأمنية النساء والطفلة، وتم إخلاءهم من مكان الحادث بواسطة سيارات الإسعاف وهن خائفات ويعانون من إصابات متفاوتة، بين كسور في أجزاء مختلفة من أجسادهن، وحروق ورضوض، وجروح. وكانت إحداهن فاقدة للوعي وفي حالة مهددة للحياة إثر إصابة في الرأس تسببت في نزيف حاد من رأسها. وفي الوقت نفسه، تم استدعاء سيارة إطفاء إلى مكان الحادث، وكلّفت بإخماد الحريق الذي اندلع إثر اشعال سيارة النساء، والتي احترقت بالكامل وبداخلها معدات شخصية ثمينة وأموال كثيرة”.
واختتم البيان: “من جانبه في الحادث، اتُهم ديفيد حسدايا بجرائم العمل الإرهابي المتمثلة في إحداث ضرر متعمد جسيم، والتهديدات بدافع عنصري، والتخريب المتعمد لسيارة مع دافع عنصري، والحرق المتعمد، والأضرار المتعمدة للممتلكات مع دافع عنصري. ومن جانبه في الحادثة، اتُهم يعقوب غولمان بارتكاب جرائم ابتزاز بالتهديد بدافع عنصري، انتهاك الخصوصية، الإضرار عن قصد بالممتلكات بدافع عنصري. لائحة الاتهام، وطلب الاعتقال حتى نهاية الإجراءات ضد حسدايا، وطلب تمديد حكم الاعتقال ضد غولمان”.