بلدية أم الفحم تقدّم اعتراضا على المخطط الهيكلي الشمولي لـ “مجيدو”
ناصر خالد اغبارية – القائم بأعمال رئيس بلدية ام الفحم
قدمت بلدية أم الفحم مطلع الأسبوع بالشراكة مع اللجان الشعبية، جمعية اللجون، لجنة الدفاع عن أراضي الروحة، وعدد كبير من المواطنين اعتراضًا على المخطط الهيكلي الشمولي (תוכנית כוללנית) للمجلس الإقليمي مجيدو، والذي يشمل مساحات كبيرة تحوي بداخلها قسمًا كبيرًا من القرى المهجرة من بينها قرى اللجون، الكفرين، المنسي، حيث قامت مجموعة من المحامين المتطوعين بصياغة الاعتراض، الذي بجوهره هو اعتراض على المخطط ككّل ومن أسسه.
وجاء في الاعتراض انّ المخططَ ما هو إلا استمرار وترسيخ لسياسة المصادرة القائمة منذ إقامة الدولة، حيث أنّ المخططَ يُعتبر مصادرةً إضافيةً للأرض بكونه يمنع استعمال الأراضي من قبل اصحاب الارض الأصليين ويقر استعمالات جديدة للأرض كمنتزهات، مبانٍ عامة، طرقات وسكن لمواطني المجلس الاقليمي، كما أنه يتجاهل طموح ومطالب اصحاب الارض الأصليين باستعمال الارض واستغلالها.
بناء على ما ذكر فقد طلبَ المعترضون إلغاء هذا المخطط من الأصل وإبقاء الوضع القائم كي يتسني لأصحاب الارض الاستمرار بنضالهم القانوني والجماهيري لإرجاع الارض لأصحابها.
واستند الاعتراض لسوابق قانونية محلية وعالمية تعترف بالعلاقة المستمرة بين اصحاب الارض الأصليين وبين الأرض، حتى وان صدرت أوامر مصادرة رسمية. كما طلب المعترضون من القائمين على المخطط الحفاظ على الأماكن الدينية والتاريخية والتراثية مثل المقابر، المقامات والمساجد والتي تشهد على الوجود العربي والإسلامي خلال مئات السنين.
نذكر أن بلدية ام الفحم، وعلى رأسها قسم الهندسة، واللجان المعنية قاموا بتشكيل طاقم مهني وشعبي لتقديم الاعتراض على الخارطة المذكورة والتي اودعت للجنة التنظيم والبناء اللوائية الشمال، حيث تم الاتفاق في حينه أن يشمل الاعتراض جانبين الأول الجانب الهندسي والقانوني والقضائي، والجانب الثاني التاريخي والتراثي والشعبي.
من هنا أتقدم باسم بلدية ام الفحم بالشكر الجزيل لكافة الأطراف ذات الصلة من لجان شعبية، جمعية اللجون، لجنة الدفاع عن أراضي الروحة، محامين متطوعين، مركز التخطيط البديل، مجلس طلعة عارة، مجلس بسمة، مجلس عرعرة عارة، مهندسين ومختصين اكاديميين وخبراء تاريخ وتراث.