*بيان صادر عن جبهة أم الفحم الديمقراطية*
في زمن يحاول فيه الظلاميون تغطية النور، تمتد الأيادي الغاشمة لتشويه جدارية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، تلك الجدارية التي رسمها خيرة ابنائنا وتعليقها في حي الميدان من قبل جبهة أم الفحم تخليدًا لذكراها وتكريمًا لدورها الوطني والمهني. هؤلاء المعتدون لا يتحملون رؤية امرأة تحدت الاحتلال، ولا يحتملون ذكراها التي وحدت القلوب والعقول. لكنهم يجهلون أن الحقيقة لا تُمحى بيد جبانة، وأن هذا العمل الجبان الذي قامت به قوى ظلامية اليوم لا يستهدف فقط صورة على جدار، بل يستهدف كل امرأة فلسطينية، كل صوت حر ينادي بالعدالة، وكل قيمة إنسانية نقية تجمعنا.
منذ الأزل، كانت المرأة الفلسطينية عنوانًا للصمود، وشيرين أبو عاقلة كانت مثالًا حيًا على ذلك. واليوم، في محاولة يائسة لتدمير صورتها لأنها امرأة ، امتدت أيادي الظلام لتخريب جدارية شيرين في قلب الميدان.
لكنهم لم يعلموا أن شيرين ليست مجرد صورة على جدار، بل هي رمز محفور في قلوبنا، رمز لشجاعة المرأة ولتآخي الأديان في أرضنا. إن هذه المحاولات البائسة لزرع الفتنة بيننا ستفشل، كما فشلت كل محاولات الاحتلال في قهر إرادة هذا الشعب.
إننا في جبهة أم الفحم الديمقراطية نؤكد استنكارنا لهذا العمل الجبان، وأن مثل هذه الأعمال الدنيئة لن تقسمنا ولن تضعف وحدتنا الوطنية. نحن شعب واحد، نقف معًا في وجه كل محاولة لزرع الفتنة أو التفرقة. شيرين أبو عاقلة ستبقى رمزًا للحرية وللكرامة، وستظل صورتها محفورة في ذاكرة أم الفحم، وفي ذاكرة كل من يؤمن بالعدل والمساواة.
واننا ندعو جميع القوى الوطنية في مدينة أم الفحم إلى إدانة هذا العمل الجبان الذي يهدف إلى إشاعة الفتنة والفرقة، ونؤكد أن موقفًا موحدًا ضد مثل هذه الأفعال هو السبيل الوحيد للحفاظ على وحدتنا وتعزيز نسيجنا الوطني في مواجهة كل من يحاول زرع بذور الانقسام في مجتمعنا.