حصل مراسل موقع وتطبيق بلدتنا، على معطيات مقلقة عن محالّ تجارية أغلقت أبوابها وتستعد لإغلاق أبوابها في مدينة أم الفحم منذ مطلع العام 2024 بسبب الحرب والأعباء الاقتصادية الصعبة التي نجمت عنها هذه الحرب من تراجع للمبيعات بشكل ملحوظ مع استمرار الالتزامات المالية من أجور للموظفين وضريبة الأرنونا وإيجار المحل والبضاعة الموجودة داخل المحل.
ووفقا لمصادر فإن حوالي 30 محلا تجاريا قد أغلقوا أبوابهم أو يستعدون للإغلاق حتى نهاية العام، وهذا رقم يعد كبيرا وغير معتاد ولكن بسبب ظروف الحرب وبعد النسبة الكبيرة من المحالّ التجارية التي أغلقت أبوابها على مستوى الدولة فإن الأمر أصبح واضحا أن للحرب تكلفة باهظة الثمن على الجميع من أصحاب المصالح التجارية وحتى الموظفون.
أحد أصحاب المحالّ التجارية الذي يستعد للإغلاق (الاسم محفوظ لدى هيئة التحرير) قال لبلدتنا: “منذ بداية الحرب من شهر أكتوبر العام الماضي تراجعت الحركة التجارية وكان هذا الأمر مفهوما كون البلاد بحالة حرب والأمر الوحيد الذي تريده العائلات هو السلع الغذائية وشاهدنا كيف هرع الملايين على مستوى البلاد إلى السوبرماركتات والمحالّ التجارية وقاموا بشراء مواد تموينية تكفيهم ل 6 أشهر، ولكن مع مرور الوقت أصبح العبء علينا ثقيلا الحركة التجارية ما زالت ضعيفة والالتزامات المالية مستمرة، وقمنا بعروض وتنزيلات ولكن كافة هذه الأمور لم تسعفنا، وليس السبب أن الأسعار غالية كما يتحدث البعض لهذا الحركة التجارية ضعيفة ولكن بسبب أن أولويات العائلات قد تغيرت بشكل ملحوظ بسبب الحرب وبسبب موسم الأعراس والمدارس فإن الأوضاع الاقتصادية ازدادت صعوبة عليهم، ووصل بنا الحال إلى أننا لا نستطيع حتى تغطية تكلفة الموظفين لدينا ناهيك عن الإيجار وضريبة الارنونا والتزامات التجار والبضاعة الموجودة داخل المحل، وبعد مرور أكثر من عام على الحرب اكتفيت من الدفع من جيبي الخاص والضغط على نفسي والعيش بدوامة من الأعصاب بسبب الحركة التجارية الضعيفة والتي لا نعلم متى ممكن أن تعود”.