بن غفير بمؤتمر من أجل الاستيطان في غزة: “تشجيع الهجرة الطوعية لسكان غزة هو الأمر الأكثر أخلاقية”
رؤية بن غفير: تحدث وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير اليوم (الاثنين) أمام مؤتمر الاستيطان اليهودي في غزة المنعقد في قطاع غزة، وقال: “إذا أردنا – يمكننا تجديد الاستيطان في غزة”.
تخطي الإعلان
وقال بن غفير بكلمته في المؤتمر: “يمكننا إعادة بناء كفار داروم، يمكننا إعادة بناء نيتزريم، عتصمونا، يمكننا العودة إلى ديارنا”.
وأضاف :”يمكننا أن نفعل شيئًا آخر – تشجيع الهجرة. الحقيقة هي أن هذا هو الحل الأكثر أخلاقية والأصح. ليس عن طريق الإكراه. ولكن لنقول لهم: نحن نعطيكم الخيار، انتقلوا من هنا إلى بلاد أخرى. أرض إسرائيل هي لنا!”.
وخاطب بن غفير رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو: “في عيد ميلاده، يستحق حظا سعيدا. بنيامين نتنياهو، في الشهرين والنصف الأخيرين، ونحن في المنتديات المصغرة معك، هذا ممكن، وهذا يثبت أنه من الممكن أن تفعل، من الممكن أن تعمل، من الممكن أن تهتم، من الممكن أن تتغلب، من الممكن أن تفوز!”.
ردت الشرطة الإسرائيلية على قضية إقامة المؤتمر وحراسته، وذكرت أن بعض الحاضرين في المؤتمر حاولوا “التوجه نحو قطاع غزة”: “منذ أمس، ساعدت قوات الشرطة الجيش الإسرائيلي في جوانب النظام العام والحركة الى الحدث الذي وافق الجيش على إقامته في منطقة بئيري. وحاول بعض المحتجين الوصول إلى المجمع، بل وحاول البعض التوجه نحو قطاع غزة وطلبت منهم القوات العودة إلى المكان المنظم الذي يتوافق مع احتجاجهم، وذلك منعا للمخاطرة بسلامتهم وسلامة الشرطة العاملين هناك.
وكان وزير المالية سموتريتش حاضرا أيضا في المؤتمر. قبل وصوله، غرد في حسابه بمنصة X: “لكي أكون صادقًا، من الواضح تمامًا بالنسبة لي أنه في نهاية المطاف ستكون هناك مستوطنة يهودية في قطاع غزة. كنت أعرف طوال الوقت أن هذا يتطلب نضجًا في الوعي وإجماعًا عامًا، كنت آمل وأدعو الله ألا أضطر إلى دفع ثمن مؤلم للغاية في طريقي إلى خيبة الأمل، كما اضطررنا أن ندفعه للأسف في 7 أكتوبر”.
ردا على ذلك، كتب زعيم المعارضة يائير لابيد على حسابه على موقع X: “مؤتمر الاستيطان في غزة اليوم هو دليل على أن ’بنجفيريم’ (في إشارة لبن غفير) قد استولوا على الليكود، وأن الحزب الصهيوني الديني يحول الليكود إلى فرع له. رؤيتهم الوحيدة هي الحرب الأبدية لأوهامهم المسيحانية. وهذا المؤتمر يعرض الجيش الإسرائيلي والسياسة الخارجية الإسرائيلية للخطر”.
ويشار إلى أن أعضاء مركز الليكود وزعوا، الأربعاء الماضي، دعوة للقيام بجولة مقررة في كيبوتس نيريم، ضمن مؤتمر للاستيطان في غزة. وجاء في الوثيقة ما يلي: “بعد مرور عام على الاضطرابات، سنقف جميعا، أعضاء الليكود ورؤساء الفروع والوزراء وأعضاء الكنيست، وندعو معا: غزة لنا. للأبد!”.
وجاء في الدعوة، التي وقعتها الوزيرة ماي جولان، وعدد من أعضاء الكنيست من الحزب – إلى جانب رؤساء الفروع الستة – أن الجولة تشمل لقاء مع مسؤول الأمن في الكيبوتس، للاستماع إلى قصته.
مع ذلك، ذكر كيبوتس نيريم أن الجولة لم تنسق على الإطلاق: “الجولة لم تنسق مع نيريم، وبحسب مسؤول أمن نيريم فإنها غير منسقة معه أيضًا ولم نوافق عليها وبالتالي لن تتم أيضًا. وما زلنا ننتظر أن تتحمل الحكومة وأعضاء الائتلاف المسؤولية عن حجم الإخفاق والإهمال لأحداث السابع من أكتوبر، وعن الجرح النازف في قلوبنا”.