بيان الناطق باسم الشرطة:
تؤكد التحقيقات المكثفة التي أجرتها الشرطة حتى الآن أن حادث الدهس في منطقة “جلوت” يُشتبه بأنه هجوم على خلفية قومية.
منذ وقوع الحادثة الصادمة التي قام فيها سائق شاحنة من سكان قلنسوة بدهس مواطنين بالقرب من قاعدة جلوت في رمات هشارون، قامت وحدة التحقيقات المركزية التابعة لمنطقة تل أبيب ببذل جهود كبيرة وسريعة للوصول إلى ملابسات الحادث، الذي أسفر عن دهس 36 مواطناً ومقتل شخص واحد.
خلال التحقيق، عمل محققو الوحدة بشكل مكثف، حيث استمعوا إلى عشرات الشهادات من شهود عيان ومواطنين كانوا في موقع الحادث، كما قام فريق التحقيق التكنولوجي بجمع وتحليل كميات كبيرة من ملفات الفيديو من عشرات الكاميرات التي وثقت أجزاء من حادث الدهس.
وأظهرت مواد التحقيق أن شرطياً كان قريباً من موقع الحادث صعد إلى مقصورة القيادة، لكنه تعرض لهجوم من سائق الشاحنة الذي كان يحمل قضيباً حديدياً، كما يظهر في تسجيل الكاميرا المثبتة على جسده. بعد الهجوم، سقط الشرطي من المقصورة وأطلق النار في الهواء خوفاً على حياته. وقد شاهد عدد من الجنود الحادث، فأطلقوا النار على السائق وتمكنوا من تحييده.
وبحسب التحقيقات التي أجريت حتى الآن، واستناداً إلى مقاطع الفيديو التي تشير إلى توجيه الشاحنة بشكل متعمد نحو المدنيين، دون محاولة للتوقف (حيث لم تُلاحظ أي علامات فرملة على الطريق)، بل وسرع السائق الشاحنة على ما يبدو، تتزايد الشبهات بأن عملية الدهس التي أصابت المواطنين نُفذت بدافع قومي.
كما أشارت نتائج التشريح الأولية للجثة إلى عدم وجود أي علامات على تعرض السائق لوعكة صحية أثناء الحادث.
