رسالة وصلتنا من عائلة تسكن باحدى القرى المجاورة لمدينة ام الفحم
تفاجأنا الأسبوع الماضي باقتحام عناصر معززة من الشرطة لمنازل الحي بأكمله، في ساعات ما بعد منتصف الليل، بطريقة همجية ودون وجود أمر تفتيش، بحجة البحث عن أحد الأشخاص المطلوبين. وعندما أخبرناهم بأننا نرفض استباحة منازلنا خلال الليل، وأن ما قاموا به تسبب بحالة من الهلع والخوف، خاصة بين النساء والأطفال، ردوا بمحاولة التهجم علينا.
في النهاية، وبعد أن رأينا حالة الرعب التي أصابت النساء والأطفال، وافقنا على السماح لأحد العناصر بدخول المنزل وتفتيشه. كانت الصدمة حينها أن التفتيش انتهى بسرعة، حيث قام العنصر بفتح باب إحدى الغرف، وألقى نظرة سريعة، ثم خرج. وهكذا، انتهت “المداهمة” التي استهدفت منازل الحي بأكمله أثناء نوم السكان. من الواضح أن ما حدث لم يكن سوى تصرف انتقامي بحت، وليس لأي سبب أمني حقيقي.