مسألة حساسة وخطيرة للغاية
تقول السّائلة أذكر أنّه قبل الزّفاف سببت دين الخاطب وكان بيننا عقد شرعيّ ومسجل في المحكمة الشّرعية ثمّ حصل زفاف وإنجاب ومؤخرًا علمت أنّ العقد يُفسخ بسبب سبّ الدّين فماذا أفعل لقد أصابني وسواس وأنا في قلق شديد أرجو الإجابة والتّحذير من هذه الظّاهرة كي لا يقع بها غيري ؟!!
الجواب:سبّ الدّين كفر وردة عن الإسلام ويترتب عليه فسخ عقد الزواج باتفاق المذاهب الأربعة على الفور وذلك لعدم وجود عدة قبل الدّخول ويلزم السّائلة التّوبة الصّادقة إلى الله تعالى ومعاهدة الله تعالى ألاّ تعود لهذا اللفظ الكفريّ مرة أخرى ثمّ تتلفظ بالشّهادتين ويستحبّ أن تغتسل غسل الرّجوع إلى الإسلام وبعد ذلك لا بدّ من إجراء عقد زواج جديد.
ولكن بخصوص المسألة التّي بين أيدينا طالما أنّه حصل زفاف ودخول وإنجاب وكانت جاهلة بالحكم فلهذا السّائلة ومن كان كحالتها يمكن الأخذ بقول ابن تيمية الذّي يكتفي بالتوبة الصادقة والعزم على ألاّ يعود لهذا اللفظ الكفري مرة أخرى فلا مانع من الأخذ برخص بعد أهل العلم عند الحاجة الماسة .
وممّن نصّ على أنّ للجاهل تقليد القول المرجوح عند مسيس الحاجة الإمام السّبكي كما جاء في كتابه الإبهاج شرح المنهاج .والأفضل تجديد العقد إن أمكن وذلك خروجًا من الخلاف ومن باب الاحتياط .
والله تعالى أعلم
المجلس الإسلاميّ للإفتاء
عنهم:أ.د.مشهور فوّاز – رئيس المجلس