ارتفاع حاد في التوجهات لمراكز الدعم النفسي في البلاد
تشهد إسرائيل أزمة متزايدة في الصحة النفسية، حيث سجلت لجنة الصحة في الكنيست ارتفاعا بنسبة وصلت إلى 40% في التوجهات لمراكز الدعم النفسي هذا العام. ورغم ذلك لم يسجل حتى الآن ارتفاع في حالات الانتحار. لكن هناك مخاوف من زيادتها مع انتهاء الحرب وعودة الأوضاع إلى طبيعتها.
وأكد رئيس لجنة الصحة النائب يوني مشاكي أن الأزمات النفسية الناتجة عن الحرب لا تزال تؤثر على المجتمع. وأضاف أن الميزانية المخصصة للبرنامج الوطني لمنع الانتحار زادت لتصل إلى نحو 15 مليون شكل مع إضافة مليوني شكل بفضل جهود اللجنة.
لكنه وصف هذه الميزانية بأنها غير كافية. وأشارت وزارة الصحة إلى تسجيل حالة انتحار واحدة يوميا في إسرائيل وإلى حوالي 400 إلى 500 حالة انتحار سنويا. بالإضافة إلى 7000 محاولة انتحار تصل إلى غرف الطوارئ.
ووصف البروفيسور جيل زلتسمان رئيس المجلس الوطني لمنع الانتحار، الوضع بأنه تسونامي نفسي داعيا إلى تقليل انتشار الأسلحة المدنية وزيادة ميزانية برامج “اختار الحياة”. وهو برنامج أثبت نجاحه عالميا في خفض حالات ومعدلات الانتحار.
وفي القطاع التعليمي تشارك وزارة التربية والتعليم في جهود الوقاية حيث تلقى 5000 طالب من الصف التاسع تدريبات سنوية لتعزيز الصمود النفسي. كما تم تدريب أكثر من 3500 مستشارات تربية لتشخيص الأطفال المعارضين للخطر.
وفي الجيش تم إنشاء مراكز لدعم الجهود نفسيا قبل وأثناء وبعض الخدمة مع تدريب خاص لضباط الصحة النفسية لاكتشاف علامات الضيق النفسية.
وتقول لجنة الصحة إنه رغم الجهود المبذولة، أكد حجاي هرمش المدير العام لجمعية “من أجل الحياة” على أن فترات الانتظار الطويلة للوصول والحصول على علاج نفسي والمصلحة الاجتماعية المرتبطة بالصحة النفسية لا تزالان تواجهان تحديا كبيرا.
وخلصت جلسة لجنة الصحة إلى أن الأزمة النفسية التي تواجه المجتمع الإسرائيلي تتطلب تحركا فوريا وشاملا من خلال زيادة الدعم النفسي وتحسين الخدمات للصحة النفسية وتعزيز الوعي المجتمعي.