شهدت مدينة أم الفحم والمنطقة خلال عام 2024 سلسلة من الأحداث المهمة التي أثرت على الجوانب الأمنية، السياسية، الاجتماعية، والرياضية، مما جعل هذا العام محط اهتمام واسع لدى سكان المدينة والمناطق المجاورة.
ارتفاع في جرائم القتل وإطلاق النار
سجلت أم الفحم ارتفاعًا مقلقًا في جرائم القتل مقارنة بالعام الماضي، حيث بلغ عدد الجرائم 11 جريمة قتل راح ضحيتها ( هيثم حسين اغبارية ،محمد رفيق جبارين ، محمد طلال جمال ،عارف انور الشيخ زيد ، قصي هادي خرز محاميد ، احمد مفيد جعو ، عمر سرور محاميد ، ايهاب محاميد ، محمد علي محاميد ، وليد حمد عقاب جعو ،احمد راتب محاجنة). وعلى صعيد المنطقة، شهدت كفرقرع 6 جرائم قتل راح ضحيتها (كمال جمال عزب ، حبيب سلمان زحالقة ، محمود مصالحة ، علاء فايز ابو عطا ، شافع محمد هيكل ،محمد نور كنهوش )، بينما سجلت بلدتا معاوية وزلفة جريمة قتل واحدة لكل منهما راح ضحيتها (حبيب احمد عارف كيوان ، محمد حسين دبوس محاميد ) ، وبلدة عارة عرعرة شهدت جريمتي قتل راح ضحيتها (اوس ملحم ، احمد ابو زرقة ).
إضافة إلى ذلك، عانت أم الفحم من أكثر من 60 حادثة إطلاق نار استهدفت أشخاصًا وممتلكات عامة ومنازل، مما زاد من شعور القلق بين السكان. وأعلنت الشرطة عن تنفيذ أكثر من 100 عملية اعتقال بتهم تتعلق بحيازة أسلحة ومخدرات وجرائم إطلاق نار.
انتخابات بلدية أم الفحم
كانت انتخابات بلدية أم الفحم لعام 2024 حدثًا بارزًا، حيث فاز د. سمير صبحي محاميد بولاية ثانية بعد تفوقه الكبير على منافسه الوحيد المحامي علي بركات. حصد د. محاميد دعمًا كبيرًا من السكان، إضافة إلى أفضليته في عدد مقاعد أعضاء المجلس البلدي، مما يعكس ثقة الأهالي بقدرته على قيادة المدينة نحو مستقبل أفضل.
أبرز المشاريع والتطورات في المدينة
- توسعة شارع القدس وإعادة تصميم الدوار الأول، ما ساهم في تحسين البنية التحتية وحركة المرور.
- تجهيز متحف إسكندر ليصبح معلمًا ثقافيًا يعكس هوية المدينة وتاريخها.
- إيصال المواصلات العامة إلى مناطق الجبارين وعين جرار والشاغور والمحاميد، مما أنهى معاناة سكان هذه المناطق من نقص الخدمات.
- إدخال المدينة إلى خطة مكافحة العنف والجريمة بتمويل من مكتب رئيس الدولة، وهو ما يعتبر خطوة هامة نحو تعزيز الأمان.
الوضع الاجتماعي والاقتصادي
بحسب معطيات التأمين الوطني، بلغ عدد سكان أم الفحم في عام 2024 أكثر من 60 ألف نسمة، غالبيتهم من فئة الشباب. وعلى الرغم من ذلك، تواجه المدينة تحديات اقتصادية كبيرة، حيث وصلت نسبة الفقر إلى 37%، مع متوسط دخل شهري للعائلات لا يتجاوز 8000 شيكل، مما يعكس حاجة ماسة إلى خطط تنموية.
إنجازات رياضية
على الصعيد الرياضي، شهدت المدينة تطورات متباينة:
- تمكن فريق مكابي أم الفحم من تحقيق إنجاز بالصعود إلى الدرجة الأولى.
- أما فريق هبوعيل أم الفحم فما زال في الدرجة الممتازة، لكنه يعاني من تراجع في الأداء والنتائج، إضافة إلى تراكم الديون التي تهدد استقراره.
نظرة إلى المستقبل
رغم التحديات التي واجهتها أم الفحم والمنطقة خلال عام 2024، فإن المدينة أظهرت روحًا من التعاون والتكاتف المجتمعي. يأمل السكان أن يكون العام القادم فرصة لتعزيز الأمن وتحقيق المزيد من التطور الاقتصادي والاجتماعي، وتحقيق رؤية تجعل أم الفحم نموذجًا للمدن النامية في البلاد.