ابتداءً من اليوم : ارتفاع اسعار الكهرباء والارنونا والماء وضريبة القيمة المضافة
اليوم الاربعاء هو اول ايام العام الجديد 2025، وهو العام الذي سيحمل معه الكثير من الأعباء الاقتصادية للمواطنين في البلاد. يأتي هذا العام في ظل أوضاع اقتصادية متدهورة وتوترات أمنية مستمرة، مما يفاقم من صعوبة المعيشة اليومية.
ما يميّز العام الجديدهو غلاء المعيشة المفرط وارتفاع الأسعار في مختلف المجالات، مما يشكّل تحدياً كبيراً لغالبية الأسر، خصوصاً في المجتمع العربي الذي يعاني من تدني الأجور وارتفاع نسب البطالة. في هذا التقرير، نستعرض أبرز الزيادات التي تم الإعلان عنها حتى الآن وتأثيرها المتوقع على حياة المواطنين ابتداءً من يوم غد الاربعاء :
الزيادات المعلنة في الأسعار
- ضريبة الأرنونا:
- زيادة بمقدار 27.50 شيكل شهرياً.
- هذه الزيادة ستثقل كاهل الأسر التي تعاني بالفعل من مصاريف سكن مرتفعة.
- أسعار الكهرباء:
- ارتفاع بحوالي 19 شيكل شهرياً للأسرة الواحدة.
- يضاف هذا إلى الارتفاعات السابقة التي شهدتها أسعار الطاقة، مما سيزيد من الأعباء على الأسر خلال فصل الشتاء.
- أسعار المياه:
- زيادة بقيمة 5 شيكل شهرياً.
- المياه، كمصدر أساسي للحياة، أصبحت هي الأخرى مكلفة بشكل متزايد.
- مدفوعات التأمين الوطني:
- ارتفاع بحوالي 140 شيكل شهرياً.
- هذه الزيادة تأتي لتضيف إلى العبء الإجمالي المترتب على دخل الأسرة.
- ضريبة الصحة:
- زيادة بمقدار 40 شيكل شهرياً.
- مع ارتفاع تكاليف الصحة والخدمات الطبية، يصبح هذا العبء الإضافي مقلقاً.
- سلة المشتريات الشهرية:
- زيادة بنحو 600 شيكل شهرياً.
- تشمل هذه الزيادة أسعار المواد الغذائية الأساسية والمستلزمات اليومية، مما يؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين.
- رفع ضريبة القيمة المضافة:
- زيادة من 17% إلى 18%.
- هذه الزيادة ستؤثر على كافة السلع والخدمات، مما يجعل كل شيء أغلى.
- أسعار ترخيص وتأمين السيارات:
- زيادات كبيرة لم تُحدد بشكل دقيق حتى الآن.
- هذه الزيادات ستؤثر على شريحة كبيرة من المواطنين الذين يعتمدون على السيارات في التنقل اليومي.
- أسعار منتجات الشركات الكبرى:
- شركة أوسم أعلنت عن زيادة بنسبة تصل إلى 9% على القهوة والشوكولاتة والكاتشب.
- شركة يونيلفير رفعت أسعار الشوكولاتة بنسبة تتراوح بين 12% و16%.
- رفع ضريبة الشراء على السيارات الكهربائية من 35% الى 45%
الأوضاع الاقتصادية للمجتمع العربي
رغم كل هذه الزيادات، فإن الأجور في البلاد، خصوصاً في المجتمع العربي، ما زالت على حالها، مما يجعل مواجهة هذه الأعباء شبه مستحيلة لكثير من الأسر. وفقاً للخبراء الاقتصاديين، فإن العام القادم سيكون الأصعب والأكثر تأثيراً على جيوب المواطنين.
تحديات المجتمع العربي:
- تدني المعاشات: غالبية العاملين يتقاضون أجوراً أقل من المعدل العام.
- ارتفاع البطالة: نسبة البطالة المرتفعة تعني أن الكثير من الأسر تعاني من نقص الدخل.
- غياب فرص العمل: انعدام الفرص الاقتصادية يؤدي إلى تفاقم الأزمة.
كيف يواجه المواطنون الغلاء؟
في ظل هذه الأوضاع، من المتوقع أن تلجأ العديد من الأسر إلى تغيير نمط حياتها لتقليل المصاريف. من بين الإجراءات المحتملة:
- التخلي عن الكماليات: مثل السفر والأنشطة الترفيهية.
- إدارة صارمة للميزانية: تحديد أولويات الإنفاق وتجنب المصروفات غير الضرورية.
- البحث عن مصادر دخل إضافية: عبر أعمال جانبية أو مشاريع صغيرة.
دعوة للحلول
على الحكومة العمل بشكل جاد لتخفيف العبء عن المواطنين من خلال:
- توفير دعم مباشر للأسر: مثل منح مالية أو تخفيضات ضريبية.
- تجميد بعض الزيادات المعلنة: لضمان عدم انهيار القدرة الشرائية.
- خلق فرص عمل جديدة: خصوصاً في المجتمع العربي.
إن عام 2025 يحمل في طياته تحديات اقتصادية جسيمة للمواطنين في البلاد. ومع استمرار ارتفاع الأسعار دون زيادة مقابلة في الأجور، ستزداد الفجوة بين الدخل والإنفاق، مما يضع الكثيرين أمام خيارات صعبة. يبقى الأمل في تعاون مجتمعي وحكومي لتجاوز هذه الأزمة بسلام.
