كشف المركز الوطني للامتحانات والتقييم في إسرائيل (البسيخومتري) عن ارتفاع بنسبة 50% في عدد الطلبات المقدمة للحصول على تسهيلات نفسية في امتحانات القبول الجامعي منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2024. وأظهرت البيانات أن 20% من هذه الطلبات تعود لصعوبات نفسية ناتجة مباشرة عن الحرب، مثل اضطرابات ما بعد الصدمة والقلق.
وأوضح المركز أن الحرب أدخلت العديد من الشباب إلى دائرة المحتاجين للتسهيلات النفسية، بمن فيهم من تعرضوا مباشرةً لأحداث الحرب أو نزحوا من منازلهم بسببها. وأكد المركز أن هذه الفئة لم تكن تعاني مسبقًا من مشاكل تتطلب التسهيلات، مما يبرز تأثير الحرب العميق على الصحة النفسية للطلاب.
أشكال التسهيلات المقدمة
وتشمل التسهيلات النفسية المقدمة فترات استراحة إضافية خلال الامتحان، السماح باستخدام الآلات الحاسبة، تخصيص غرف منفصلة، وإجراء الامتحان عبر الحاسوب مع وقت إضافي لكل قسم. كما تم تقديم تسهيلات خاصة للجنود الذين أصيبوا نفسيًا أو جسديًا خلال الحرب، بما في ذلك إجراء الامتحانات داخل المستشفيات.
وصرح مدير المركز، الدكتور يوئيل راب، بأن الامتحان يمثل انعكاسًا لما يحدث في المجتمع، مضيفًا: “نعمل جاهدين لدعم المتقدمين للامتحان الذين يواجهون صعوبات نفسية أو جسدية نتيجة الحرب، مع الحرص على الحفاظ على نزاهة الامتحان”. وأكد أن التحدي يكمن في تحقيق توازن بين مساعدة المتضررين وضمان العدالة لباقي المتقدمين.
