ارتفاع الإقبال على لقاحات الإنفلونزا وسط تصاعد الإصابات والوفيات
سجلت عيادات “مؤوحيدت” ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات التطعيم ضد الإنفلونزا، حيث تضاعف عدد المتطعمين مقارنة بيوم عادي. يأتي هذا في ظل تقارير عن ارتفاع حالات الإصابة والوفيات بسبب الإنفلونزا، خاصة في منطقة القدس. بالمقابل، أشار تقرير من “كلاليت” إلى زيادة بنسبة 10% في الاستشارات الطبية عبر الإنترنت لأمراض الجهاز التنفسي، فيما أكدت “ليئوميت” ارتفاعًا في طلبات الإجازات المرضية.
ورغم هذه الأرقام، تظل نسبة التطعيم ضد الإنفلونزا في إسرائيل منخفضة، حيث تلقى اللقاح حوالي 14% فقط من السكان. وتتفاوت النسب بين الفئات العمرية، إذ بلغت 48% لمن هم فوق 65 عامًا، و9% فقط للأطفال دون سن الخامسة.
الدكتور روني فرابر، مدير قسم الصحة العامة في “مؤوحيدت”، أعرب عن قلقه من هذه الأرقام، مشيرًا إلى أن معدلات التطعيم للأطفال تقل عن 20%، مقارنة بـ 60% في بريطانيا. وأضاف أن الأطفال أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا ومضاعفاتها، مثل الالتهاب الرئوي، وأن التطعيم يقلل خطر الإصابة به بنسبة تصل إلى 70%.
اصابة طفلين
وفي سياق الإصابات الأخيرة، نُقل طفلان (13 و17 عامًا) إلى العناية المركزة في مركز الجليل الطبي إثر إصابتهما بالإنفلونزا. كذلك، شهدت البلاد حتى نهاية ديسمبر 47 حالة إصابة خطيرة وثلاث وفيات، أبرزها لفتاة عمرها 18 عامًا من القدس.
حذر الدكتور فرابر من الضغوط المتزايدة على النظام الصحي، حيث وصلت الأقسام إلى طاقتها القصوى مع بداية الشتاء. وأكد على أهمية التطعيم للحد من انتشار الفيروس وتقليل مضاعفاته. كما نصح بضرورة البقاء في المنزل عند ظهور الأعراض وارتداء الكمامات في الأماكن العامة المزدحمة لمنع انتقال العدوى.