في وقت تشهد فيه المستشفيات في البلاد ازدحامًا شديدًا بالمرضى نتيجة لمضاعفات الإنفلونزا، كشفت تقارير صادرة عن المركز القومي لمراقبة الأمراض التابع لوزارة الصحة عن معطيات مقلقة تتعلق بفيروس “RSV”.
بحسب التقرير، تم تسجيل ارتفاع بنسبة 19% في أعداد المصابين بفيروس “RSV” الذين يخضعون للعلاج في المستشفيات. وقد أظهر التقرير أنه في الأسبوع الثاني من عام 2025، الذي انتهى في 11 يناير، تم تسجيل 227 إصابة جديدة بالفيروس في المستشفيات، مقارنة بـ191 إصابة في الأسبوع الأول من السنة.
وفي ظل هذه المعطيات، علقت بروفيسور ياسمين مئور، مديرة قسم الأمراض التلوثية في مستشفى “فولفسون” في حولون، قائلة: “الإصابة بفيروس “RSV” أمر شائع خلال فصل الشتاء، حيث يسبب أعراضًا مشابهة لأعراض الإنفلونزا. ومع ذلك، فإن الحاجة للمكوث في المستشفى وخطر المضاعفات الناتجة عن هذا الفيروس أعلى مقارنة بالإنفلونزا، خاصة للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل أمراض القلب”.
وأضافت د. مئور: “أكثر الفئات عرضة للخطر هم كبار السن الذين يبلغون 70 عامًا وأكثر، بالإضافة إلى أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب وأمراض الرئة. يتوفر في البلاد تطعيم ضد هذا الفيروس، وقد أثبت فعاليته في خفض نسبة العدوى وتقليل المضاعفات”.
هذا الوضع يثير القلق بين الأوساط الصحية، حيث يتزايد الضغط على المستشفيات في التعامل مع حالات الإصابة بالإنفلونزا وفيروس “RSV”، ما يستدعي تكثيف الجهود للوقاية من هذه الأمراض وتقليل العبء على القطاع الصحي.