شمال البلاد: نفوق جماعي للحيوانات بسبب تسمم خطير

تشير التقارير إلى أن هيئة الطبيعة والمتنزهات تعاملت خلال الشهر الأول من عام 2025 مع تسع حوادث تسمم مشتبه بها، أسفرت عن نفوق عدد من الحيوانات البرية والمنزلية، من بينها 12 ابن آوى، و5 ثعالب حمراء، وخنزير بري، وأرنب شتوي، إضافة إلى قطة منزلية وكلب.
وفي إحدى الحوادث التي وقعت يوم الجمعة الماضي، ذكرت مواطنة أنها كانت تتنزه مع كلبتها في منطقة البساتين قرب مستوطنة عميريم، وعندما ابتعدت الكلبة عنها لبضع دقائق، عادت وهي في حالة غير طبيعية. وعند وصولهما إلى المنزل، بدأت الكلبة ترتجف وتعاني من صعوبة في المشي، مع خروج رغوة من فمها خلال دقائق. وبفضل التدخل السريع من الطبيب البيطري، تلقت العلاج المناسب وتم إنقاذها. وأوضحت المواطنة أنها سمعت عن حوادث مشابهة تعرضت لها حيوانات أخرى بسبب نشر السموم لقتل الذئاب.
وعلى مدار السنوات الخمس الماضية، سجلت هيئة الطبيعة والمتنزهات نحو 300 حالة تسمم في المنطقة الشمالية، منها 30 حادثة وقعت في شهر فبراير وحده. وتعمل الهيئة على مكافحة هذه الظاهرة عبر عمليات مسح ميدانية باستخدام الكلاب البوليسية للكشف عن السموم، بالإضافة إلى تكثيف عمليات التفتيش والتعاون مع المعهد البيطري لتحديد أسباب الوفاة في كل حالة واستبعاد العوامل الأخرى.
وخلال السنوات الأخيرة، وخاصة منذ اندلاع الحرب، شهدت ظاهرة التسميم انتشارًا واسعًا، حيث يتم دفن المواد السامة (المستخدمة أصلاً كمبيدات حشرية) داخل طعوم مختلفة، مثل حاويات المياه، والفواكه، وبقايا اللحوم، مما يشكل خطرًا على الحياة البرية والحيوانات المنزلية.