شهدت تكاليف صيانة السيارات في إسرائيل ارتفاعًا حادًا خلال العام الماضي، مع تسجيل زيادة متوسطة بنسبة 8% في عام 2024، وفقًا لبيانات نشرها موقع “واينت”. ومع بداية عام 2025، تصاعدت الأسعار أكثر مع ارتفاع إضافي بنسبة 5.4%، ما يزيد من الأعباء المالية على أصحاب المركبات.
أسباب الارتفاع وتأثيره على المركبات
يرجع هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، أبرزها رفع ضريبة القيمة المضافة إلى 18%، إلى جانب الزيادة في تكاليف الكهرباء والمياه وضريبة الأملاك (الأرنونا). وأظهرت البيانات أن سيارات “هيونداي” كانت الأكثر تأثرًا بهذه الزيادات، حيث سجل طراز “i10” أعلى قفزة بنسبة 18% منذ مطلع 2024، تليه طرازات “توسان” و”أيونك” بارتفاع بلغ نحو 15% لكل منهما.
أما الطرازات الأخرى، فلم تكن بمنأى عن هذه الظاهرة، حيث ارتفعت تكاليف صيانة “سكودا أوكتافيا” بنسبة 8.8%، و”نيسان كشكاي” بنسبة 9.8%، و”كيا سبورتاج” بنسبة 8.1%. وكنتيجة لذلك، قفزت تكلفة الصيانة المتوسطة من 740 شيكل في يناير 2024 إلى 845 شيكل حاليًا، مما يفرض ضغوطًا إضافية على ميزانيات الأسر.
تأمين السيارات.. قفزة بنسبة 40% خلال 3 سنوات
لم يقتصر ارتفاع التكاليف على الصيانة فقط، بل شمل أيضًا تأمين السيارات، حيث ارتفعت أقساط التأمين بنسبة 40% خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وفقًا لبيانات نشرها موقع “ماكو”. وقد زادت تكاليف الصيانة خلال عام 2024 وحده بنسبة تقارب 10%، مع تسجيل بعض الطرازات زيادات وصلت إلى 17%.
وتشير بيانات موقع “جلجليم” إلى أن جميع أنواع الصيانة شهدت ارتفاعًا في الأسعار، سواء الصيانات الدورية أو الكبيرة. فعلى سبيل المثال، ارتفعت تكلفة الصيانة الدورية لمسافة 15,000 كيلومتر، التي تشمل تغيير زيت المحرك والفلاتر، بنسبة تفوق 12% في طرازات مثل “كيا بيكانتو” و”تويوتا كورولا”. أما الصيانات الكبيرة لمسافة 90,000 كيلومتر، التي تتطلب استبدال قطع إضافية، فقد شهدت زيادة تجاوزت 17% في بعض الطرازات.
مستقبل غير واضح.. والمستهلكون في مواجهة التحديات
مع استمرار ارتفاع التكاليف، يواجه المستهلكون تحديات متزايدة في إدارة نفقاتهم المرتبطة بالمركبات، وسط مخاوف من استمرار الاتجاه التصاعدي للأسعار. ويتوقع خبراء أن تستمر هذه الزيادات خلال الأشهر المقبلة، ما قد يدفع البعض إلى إعادة النظر في قرارات شراء وصيانة السيارات في ظل هذه التكاليف المتزايدة.
