ناصر إغبارية لأهالي أم الفحم: “ادعموا المصالح التجارية وساهموا في مساعدة العائلات المتعففة خلال رمضان”

*وَقَفات: التكافل الاجتماعي في رمضان: مسؤولية جماعية لخير المدينة*
*ناصر خالد اغبارية – القائم بأعمال رئيس البلدية*
أهلنا الأحباء في أم الفحم، مع حلول شهر رمضان المبارك، هذا الشهر الذي يحمل في طياته أسمى معاني الرحمة والتكافل، نرى مجتمعنا الفحماوي يتجلى في أبهى صوره، حيث تمتد الأيادي البيضاء لمساعدة المحتاجين، وتتجسد قيم العطاء والإحسان في كل زاوية من مدينتنا الحبيبة، وذلك عبر جمعيات وصناديق خيرية كثيرة بفضل الله في بلدنا، وعلى رأسها لجنة الزكاة والصدقات التي تعمل في بلدنا منذ اكثر من 40 عامًا.
رمضان ليس فقط شهر الصيام والقيام والعبادة، بل هو أيضًا فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية، حيث يصبحُ التكافل قيمةً أساسيةً تميّز مجتمعنا. وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها الكثيرون، نؤكد على أهمية إخراج الصدقات والزكوات لدعم العائلات المتعففة في هذا الشهر المبارك، لضمان أن يعيش الجميع أجواء رمضان بكرامة وسعادة.
إننا في بلدية أم الفحم ندعو جميع المواطنين إلى تعزيز روح العطاء والانتماء، سواء من خلال الصدقات المالية أو تقديم الطرود الغذائية، أو حتى بمبادرات مثل تفطير الصائمين، فكل عمل خير، مهما كان صغيرًا، يترك أثرًا عظيمًا في حياة الآخرين.
إلى جانب التكافل الاجتماعي، لا بد أن نتحدث عن أهمية دعم اقتصادنا المحلي من خلال تشجيع الأسواق والمتاجر في أم الفحم، خاصة في هذا الشهر الذي يشهد حركة تجارية نشطة. فدعم المحلات المحلية يعني دعم أبناء بلدنا، وتشجيع العجلة الاقتصادية في المدينة، مما يعود بالنفع على الجميع.
لذلك، ندعو المواطنين إلى إعطاء الأولوية لشراء احتياجاتهم من المحلات التجارية المحلية، والمساهمة في تعزيز السوق الفحماوي الذي يشكل عصبًا مهمًا من اقتصاد المدينة. كما نحثُّ التجارَ على تقديم أفضل الأسعار للمواطنين وأيسرها، والتحلي بروح المسؤولية من خلال توفير السلع بجودة عالية، وضمان بيئة تسوق منظمة ومريحة.
إن نجاحَنا في تحقيق التكافل الاجتماعي ودعم الاقتصاد المحلي يتطلب منا جميعًا تحمل المسؤولية، سواء كأفراد، أو تجار، أو مؤسسات. ومن جهتنا في البلدية، سنواصل دعم كل المبادرات التي تعزز قيم التعاون والتآخي، ونعمل على تنظيم الأسواق وتوفير بيئة آمنة ومريحة للمواطنين خلال الشهر الفضيل.
نسأل الله أن يعيده علينا وعليكم بالخير والبركات، وأن يكون رمضان شهر الرحمة والازدهار لأم الفحم وأهلها الكرام.