أخبار

هرتسوغ يهاجم سياسات الحكومة: لا يُعقل إرسال الجنود للحرب في ظل قرارات جدلية

وجّه رئيس الدولة، يتسحاق هرتسوغ، مساء الخميس، انتقادات حادة للحكومة الإسرائيلية بسبب دفعها نحو إعفاء اليهود الحريديم من الخدمة العسكرية، وذلك في ظل الحرب الدائرة.

وقال هرتسوغ: “من المستحيل عدم الشعور بقلق عميق إزاء الواقع الصعب الذي يحدث أمام أعيننا: آلاف أوامر الاستدعاء للاحتياط وُزعت مؤخراً، ولا يمكن إرسال أبنائنا إلى الجبهة، وفي الوقت ذاته تنفيذ خطوات مثيرة للجدل تُعمّق الانقسام داخل المجتمع”.

كما تطرّق الرئيس إلى انهيار وقف إطلاق النار في غزة وتداعياته على قضية المختطفين وعائلاتهم، قائلاً: “لا يمكن استئناف القتال لتنفيذ الواجب المقدس بإعادة المختطفين، وفي الوقت ذاته عدم الاستماع إلى عائلاتهم القلقة التي تعيش جحيماً على الأرض. هناك الكثير من العائلات الثكلى وآلاف المواطنين الذين ألتقي بهم كل أسبوع، يتوسلون لتجنب تعميق الشقاق والانقسام، ويطالبون بالوحدة، بمحبة إسرائيل، بالحفاظ على الدولة، وإجراء تحقيق شامل ومستقل في هذه الكارثة المروعة”.

وأضاف هرتسوغ: “لذلك، لا يمكن تجاهل هذه المطالب، ويجب السعي إلى توافقات وطنية. حتى لو كنت آخر شخص يطالب بذلك، فسأبذل قصارى جهدي لتحقيق تفاهمات واتفاقات”. وأعرب عن خشيته من “الإجراءات الأحادية التي قد تؤثر سلباً على التماسك الوطني”.

هرتسوغ يردّ على نتنياهو: “الموظفون الحكوميون ليسوا هدفاً للتشويه”

وفي إشارة غير مباشرة إلى تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو حول “الدولة العميقة”، دافع هرتسوغ عن موظفي الدولة قائلاً: “أود أن أقول بضع كلمات عن موظفي دولتنا الذين يتعرضون لحملة ضدهم. هؤلاء موظفون حكوميون مخلصون، بينهم جنود احتياط وعائلات ثكلى. إنهم الأفضل في الخدمة العامة، ولا ينبغي أن يكونوا هدفاً لحملات التشويه”.

وأكد الرئيس أن استهدافهم أمر غير مقبول، مطالباً بأن يتم “التفكير جيداً في كل خطوة، لضمان تعزيز التماسك الوطني، والمساهمة في الجهد الحربي وإعادة المختطفين”.

تصاعد التوتر قبل اجتماع الحكومة

تأتي تصريحات هرتسوغ قبل ساعات من اجتماع الحكومة للتصويت على إقالة رئيس الشاباك، رونين بار، وسط ترقب لجلسة أخرى يوم الأحد لمناقشة إقالة المستشارة القانونية للحكومة، غالي باهراف ميارا.

في سياق متصل، وعلى خلفية تطورات قضية “قطر-غيت”، التي وصفها نتنياهو بأنها “أخبار كاذبة”، نشر مكتب رئيس الوزراء تغريدة على منصة X هاجم فيها ما وصفه بـ”الدولة العميقة”، قائلاً: “في أمريكا وإسرائيل، عندما يفوز زعيم يميني قوي في الانتخابات، تستخدم الدولة العميقة التابعة لليسار النظام القضائي بطريقة منحرفة لإحباط إرادة الشعب. لن ينجحوا لا في إسرائيل ولا في أمريكا. نحن نقف معاً بقوة”.

ورغم حذف التغريدة بعد وقت قصير، أُعيد نشرها لاحقاً على الحساب الشخصي لنتنياهو باللغة العبرية. كما نشر رئيس الوزراء مقطع فيديو عبر تطبيق تيك توك، استخدم فيه تقنية الذكاء الاصطناعي لشرح مفهوم “الدولة العميقة”.

وفي خطوة نادرة، ردّ حساب الرئيس الإسرائيلي الرسمي على منصة X بتصريح لافت جاء فيه: “النظام القضائي المستقل والقوي في إسرائيل هو ركيزة أساسية لديمقراطيتنا، وأنا كرئيس للدولة أفتخر به كثيراً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى