استوقفني أحد الإخوة بعد صلاة الجمعة اليوم وقال لي:أريدك بأمر خاص ، فقلت له تفضل:قال لي:أرجو أن تسامحني فقد فعلت أمرًا غير مقبول لحضرتك ؛ فقلت له ماذا فعلت ؛ قال: “قمت بإنزال مقطع فيديو لحضرتك عبر الذكاء الإصطناعي وقَوَلْتُكَ كلامًا لم تقله ولكن بعد ذلك راجعت نفسي وحاسبت ضميري وحذفته فأرجو أن تسامحني”.هذا وقد أراني الفيديو الذي أعده ونشره ثمّ حذفه.
والحقيقة الأمر مقلق للغاية أيّها الإخوة والأخوات فقد ذكّرني هذا الأمر بالدّجال وكذبه وخداعه وتزييفه للحقائق لذا قلت لهذا الأخ:” سامحتك دنيا وآخره ” ولكن لي طلب وهو أن أحذّر النّاس من هذه الآفة التّي هي بمثابة ناقوس خطر علينا جميعًا وأذكر فعلتك – بدون ذكر لإسمك – كي لا يصدّقوا ولا يتبعوا كلّ شيء يجدوه في العالم الإلكتروني حتى يتمّ التّحقق والتّثبت من المصدر الأصلي نفسه.
اللهم إنّي قد بلّغت … اللّهم فاشهد
أ.د.مشهور فوّاز رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء في البلاد
