أخبار

تحذير للأهل: 540 إصابة أطفال خلال عطلة العيد في السنوات الخمس الأخيرة!

-احصائيات “بطيرم” تكشف ان الأطفال دون سن الأربع سنوات هم الأكثر احتمالا للإصابة خلال فترة العيد وأهم مسببات الإصابة هي السقوط والكدمات وحوادث الطرق

نحتفل خلال الأيام القريبة بحلول عيد الفطر السعيد وذلك بعد شهر حافل بالأجواء الرمضانية المميزة. ومن المتوقع ان تقضي العائلات العربية عطلة العيد سواء في أحضان الطبيعة او قضاء عطلة استجمام احتفالية في الفنادق في البلاد وخارجها او حتى قضاء الأوقات الممتعة مع افراد العائلة في شواطئ البحر لممارسة السباحة إذا ما سنحت الأحوال الجوية بذلك.

وبما ان أول المحتفلين بالعيد هم الأطفال والأولاد، ومن منطلق حفاظنا كأهل وبالغين على اسعادهم بشتى الطرق والامكانيات، يجب علينا الا ننسى ان هذه الفترة المميزة قد تكون محفوفة ببعض المخاطر التي من المحتمل ان تعرض حياتهم لخطر الإصابة، وتحول فرحة العيد الى مأساة قد تغير حياتنا راسًا على عقب.

ومن هذا المنطلق واستنادا الى معطيات حقيقية جمعتها مؤسسة “بطيرم” لأمان الأولاد طيلة سنوات عديدة ماضية، هذه المعطيات التي اكدت ارتفاع ملحوظ لإصابات الأولاد خلال فترة العيد، ارتأت “بطيرم” في ان تشدد على ضرورة اتباع السلوك الحذر من قبل الأهل تجاه أطفالهم خلال هذه العطلة.

وقالت “بطيرم” ان المعطيات التي جمعتها في السنوات الأخيرة المتعلقة بإصابات الأولاد من المجتمع العربي خلال عطلة العيد قد اكدت وقوع ما يقارب 540 إصابة خلال السنوات الخمس الأخيرة (2021-2024)، هذه الإصابات التي تطلبت نقل هؤلاء المصابين من أطفال ورضع وأولاد الى غرف العناية المكثفة وغرف الطوارئ لتلقي العلاج.

وأشارت “بطيرم” أيضا ان هذه الإصابات قد وقعت بسبب عوامل عديدة ومختلفة منها السقوط في المكان الأول بعدد حالات سقوط أدت الى إصابة 140 طفلا بما نسبته 26% من مجمل حالات الإصابة خلال عطلة العيد في السنوات المذكورة. اما في المكان الثاني فكان الإصابة بكدمات او تلقي ضربة معينة أدت الى الصابة 117 طفلا أي ما نسبته 22% من مجمل حالات الإصابة. اما في المكان الثالث فتأتي حوادث الطرق التي كانت مسؤولة عن إصابة حوالي 101 طفل أي ما نسبته 19% من مجمل حالات الإصابة خلال عطلة عيد الفطر في السنوات الخمس الأخيرة.
كما يمكن الإشارة الى وقوع إصابات لأطفال خلال عطلة العيد بسبب آلات حادة التي تسببت بجراح واصابة، إضافة الى الإصابة بسبب الحيوانات، وأيضا الإصابة اثناء ركوب الدراجات على أنواعها او مركبات أخرى صغيرة بسبب التعرض لحوادث ذاتية والاصابة بسبب التسمم.

كما يتضح من خلال تصنيف لمعطيات الإصابة خلال السنوات المذكورة في عطلة العيد، ان فئة الأطفال والرضع الذين تتراوح أعمارهم من جيل الولادة حتى جيل أربع سنوات (0-4) هو ذات الاحتمال الأعلى للإصابة، حيث بلغت نسبتهم من مجمل أعداد المصابين وصلت الى 38%، وهي نسبة مرتفعة جدا. اما الفئة الثانية ذات النسبة اللافتة من حيث الإصابة خلال عطلة العيد فهي فئة الأولاد الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 سنوات حتى 9 بما يعادل 24% من مجمل حالات الإصابة. اما فئة الأولاد الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 سنوات حتى 14 عام فكان نصيبها من مجمل حالات الإصابة حوالي 20%، ثم فئة الفتيان الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 عاما حتى 17 بنسبة اصابات وصلت الى 18%.
وبما يتعلق بحالات الوفاة اكدت المعطيات ان فترة العيد خلال السنوات الأخيرة شهدت وفاة طفلين من أبناء المجتمع العربي (4 و7 سنوات) وكلاهما توفيا بسبب تعرضهما للدهس كونهم عابري سبيل.

ونوهت “بطيرم” الى ضرورة اتباع الأهل بعض الخطوات التي من شأنها ان تضمن سلامة الأطفال خلال فترة العيد فيما يلي اهمها:
– المراقبة الفعّالة تعتبر الأداة الأكثر نجاعة حفاظا على أبنائنا من الإصابة سواء خلال قضائهم وقت اللعب واللهو في المنزل وساحاته او في الخارج.
– منع الأطفال من استعمال مواد مشتعلة، او حتى استعمال او شراء المفرقعات أو أي مادة قابلة للاشتعال.
– اشعال النار بعيدا عن مكان تواجد ولعب الأطفال خوفا من اصابتهم
– الحذر من مغبة تناول الأطفال تحت جيل 5 سنوات لكعك العيد الذي قد يحتوي على مكسرات تعرضهم لخطر الاختناق
– منع دخول الاطفال الى المطبخ اثناء عملية طهو طعام العيد على ان تواظب ربة المنزل على استعمال رؤوس الغاز الداخلية خلال الطهي
– سباحة الأطفال تتم بمرافقة ومراقبة شخص بالغ سواء في البحر واحواض السباحة في المنزل وبرك السباحة الخاصة وعدم الاعتماد على الطواشات بتاتا.
– يمنع دخول المياه بدون وجود منقذ مؤهل على ان تتم السباحة في الشواطئ المرخصة التي يُسمح بها السباحة بوجود منقذ
– افراغ احواض السباحة بعد الانتهاء من استعمالها مباشرة منعا لدخول الاطفال اليها دون علم الاهل وتعرضهم للغرق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى