أخبار

صور – إنقاذ ضبع عالق في السياج الفاصل بالقرب من مكابيم

أثناء دورية صباحية، صادف أفراد كتيبة 972، التي تتولى مسؤولية تأمين منطقة مكابيم تحت قيادة لواء بنيامين، ضبعًا كان عالقًا في أسلاك السياج الفاصل. بدا الحيوان مصابًا وغير قادر على الحركة.

وفي تعليقه على الحادثة، قال قائد الكتيبة، العقيد أدير شوكرون: “قمتُ بالتواصل مع غرفة العمليات وطلبتُ الإبلاغ عن الحادثة لهيئة الطبيعة والحدائق. على الفور، وصل مسؤول enforcement والمعلومات في وحدة مكافحة الصيد غير القانوني لدى الهيئة، برفقة الطبيب البيطري د. تومر نيسيمان، لإنقاذ الضبع بمتابعة وإشراف دورية الاستطلاع”.

وأضاف الطبيب البيطري د. نيسيمان: “عند وصولنا إلى الموقع، وجدنا أن الضبع قد علق بمصيدة غير قانونية في قدمه الأمامية اليمنى وسحب نفسه حتى وصل إلى السياج الفاصل، حيث تعقّد وضعه أكثر. قمت بتخديره، وقطعنا السياج لتحريره، ثم أزلنا المصيدة من قدمه، قبل نقله إلى مستشفى الحياة البرية التابع لهيئة الطبيعة والحدائق والسفاري، حيث وُجد أنه يعاني من كسور في أصابع قدمه. نأمل أن نتمكن من إنقاذه وإعادته للطبيعة”.

وتؤكد هيئة الطبيعة والحدائق أن الضبع المخطط هو النوع الوحيد المتبقي في البلاد من فصيلة الضباع (Hyaenidae)، ويُعد أكبر الحيوانات البرية المفترسة في إسرائيل، حيث يزن الضبع البالغ حوالي 35 كغم في المتوسط. هذه الحيوانات تنشط ليلاً وتعيش عادةً بشكل فردي، وتتحمل الأم مسؤولية تربية الصغار الذين يبقون معها حتى عمر عام وربما أكثر.

ووفقًا لتقديرات الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN)، فإن العدد الإجمالي للضباع المخططة في العالم يقل عن 10,000، مع انخفاض ملحوظ في أعدادها، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط حيث تُصنَّف ضمن الأنواع المهددة بشدة. وتُعتبر التسمم، وحوادث الدهس، والصيد غير القانوني من أبرز المخاطر التي تهدد هذه الكائنات، حيث غالبًا ما تتعرض الضباع لحوادث الدهس أثناء محاولتها التقاط جثث الحيوانات النافقة على الطرق. كما تتعرض للاضطهاد والقتل المتعمد بسبب الخرافات والمعتقدات الشعبية، أو لأغراض التجارة غير القانونية في أعضائها، وحتى لاستخدامها في معارك الكلاب أو تربيتها كحيوانات أليفة.

ويُذكر أن الضبع المخطط ينتشر في جميع أنحاء إسرائيل، وهو يلعب دورًا بيئيًا هامًا كـ”عامل تنظيف طبيعي”، حيث يتغذى على الجيف، والحيوانات الصغيرة والضعيفة، والنفايات، وبقايا الطعام، وحتى الفواكه والخضروات. ومع ذلك، فإن التوسع العمراني وتوفر الغذاء بالقرب من المستوطنات البشرية أدى إلى زيادة تواجده داخل المدن والمناطق الصناعية والقواعد العسكرية، حيث لوحظت أعداد متزايدة من الضباع في مناطق مأهولة مثل وسط وجنوب البلاد.

هذا الحادث يعكس أهمية الحفاظ على هذه الحيوانات البرية وحمايتها من الصيد غير القانوني والمخاطر الأخرى التي تهدد بقاءها في الطبيعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى