
ساعات دموية تمر على المجتمع العربي، حيث قُتل مساء اليوم الجمعة ثلاثة أشخاص في مدينة اللد بإطلاق نار، ليرتفع عدد القتلى اليوم وحده إلى خمسة.
في وقت سابق من المساء، تلقت طواقم الإسعاف بلاغًا عن 3 اشخاص أصيبوا بجروح حرجة في حادثة عنف بشارع بياليك في الرملة، وتبيّن لاحقًا أن الضحايا في اللد قُتلوا في إطلاق نار، في ظل تصاعد خطير لأعمال العنف.
هذه الأحداث الدامية تأتي ضمن سلسلة من الجرائم التي تشهدها البلدات العربية في الأيام الأخيرة. صباح اليوم في مدينة شفاعمرو، قُتل خالد سواعد (60 عامًا) برصاص مجهولين، بعد عامين من مقتل ابنه رسلان سواعد بنفس الطريقة. وخلال العام الجاري فقط، بلغ عدد الضحايا في المجتمع العربي 67 قتيلاً، والعدد في ارتفاع مقلق.
جريمة سابقة في الرملة
وقبل يوم واحد فقط، في حي جواريش بمدينة الرملة، قُتل الشقيقان متين وجلال الشمالي برصاص مجهولين أثناء جلوسهما داخل مركبة. الشرطة اعتقلت ثلاثة من سكان الحي للاشتباه بتورطهم في الجريمة، والتي تذكر بمقتل شقيقين آخرين من نفس العائلة في سنوات سابقة.
وفي حادثة أخرى قبل يومين، قُتل عماد أبو عرار (27 عامًا) في شجار وقع في بلدة عرعرة بالنقب، فيما أطلقت الشرطة النار على وحيب أبو عرار (26 عامًا) خلال الحدث ذاته بعد أن اعتُبرت حياته تهديدًا مباشرًا للشرطة.
المجتمع العربي يعيش في ظل حالة من القلق والغضب المتصاعد أمام هذا المسلسل الدموي المستمر، وسط مطالبات متزايدة للشرطة بتكثيف جهودها لوضع حد لحالة الفوضى الأمنية التي تحصد الأرواح يومًا بعد يوم.