تدمير “المستشفى المعمداني” يمثّل مرحلة خطيرة للقضاء على الملاذ الأخير بغزة

لليوم الـ29 على التوالي، تواصل إسرائيل عمليتها العسكرية على قطاع غزة، منذ انسحابها من اتفاق وقف إطلاق النار في 18 آذار/مارس الماضي، وسط مساعٍ دبلوماسية متواصلة للتوصل إلى اتفاق جديد يوقف التصعيد، ويشمل صفقة تبادل أسرى.
في الساعات الأولى من صباح الأحد، قصفت القوات الإسرائيلية مبنى الاستقبال والطوارئ في المستشفى المعمداني بمدينة غزة، ما أدى إلى وضع مأساوي داخل المستشفى المكتظ بالجرحى والمرضى. وأجبرت الطواقم الطبية والنازحون على إخلاء المبنى ونقل المرضى على أسرتهم إلى مناطق أكثر أمانًا، في ظل حالة من الفوضى والذعر.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، الأحد، أن 11 شخصًا لقوا حتفهم، وأصيب 111 آخرون خلال الـ24 ساعة الماضية، نتيجة استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية على القطاع.
وبذلك، ارتفعت حصيلة الضحايا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 50,944 قتيلاً و116,156 مصابًا، في ظل ظروف صحية وإنسانية صعبة تعيشها المستشفيات والمراكز الطبية في القطاع.
ومنذ تعليق اتفاق التهدئة الأخير في 18 آذار/مارس 2025، بلغ عدد القتلى 1,574، فيما تجاوز عدد المصابين 4,115، مع تصاعد وتيرة الهجمات على مناطق متعددة في غزة.
في المقابل، تستمر المؤسسات الصحية في التحذير من انهيار وشيك للقطاع الصحي، نتيجة استهداف المنشآت الطبية ونفاد المستلزمات الأساسية. وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن إسرائيل استهدفت أكثر من 4,000 منزل ومنشأة تحتوي على أنظمة طاقة شمسية، في إطار ما وصفه بسياسة منهجية لتدمير مصادر الطاقة البديلة في القطاع الخاضع للحصار.