أخبار

بين التحريض والسخرية والتضامن: ردود الفعل على وفاة جنان سليمان تهز الشبكات

تحوّلت وفاة الشابة جنان سليمان، التي لقيت مصرعها في حادث تلفريك مأساوي في جنوب إيطاليا، إلى قضية رأي عام ليس بسبب ظروف الحادث فقط، بل بفعل ما أعقبها من تفاعلات جارحة على مواقع التواصل الاجتماعي.

بينما اكتفى البعض بنشر الخبر ومواساة العائلة، امتلأت التعليقات في بعض المنصات العبرية بردود قاسية وصلت إلى حد الضحك العلني على موتها، والدعوة إلى عدم الترحم عليها، بل والتحريض المباشر على عائلتها.

في المقابل، شكّلت هذه الحملة صدمة كبيرة للعديد من المستخدمين العرب الذين سارعوا إلى التعبير عن غضبهم واستنكارهم لهذه اللغة غير الإنسانية، وأطلقوا حملات تضامن واسعة مع العائلة، مؤكدين أن الحزن لا يعرف هوية، وأن من يفرح بموت شابة بريئة هو ضحية للكراهية.

تحذير

ردًا على هذا التصعيد، نشر المنتدى القومي لمتابعة خطاب الكراهية في الشبكة بيانًا تحذيريًا جاء فيه: “نشاطر العائلة الحزن. نحن في المنتدى القومي لمتابعة الكراهية نبلغ عن كل تعليق تحريضي أو ساخر بحسب قوانين الشبكة. كل رد عنيف يُحوّل للسلطات القانونية”.

هذا الحدث المأساوي كشف مجددًا عن الانقسام العميق في الوعي الجماعي داخل الفضاء الرقمي، وعن الحاجة لمواقف واضحة تجاه تصاعد التحريض والتنمّر، حتى في أكثر اللحظات ألمًا وإنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى